حطمت أسهم شركة "شل" الرقم القياسي المسجل لها بفضل ارتفاع أسعار الطاقة، وتركيز الرئيس التنفيذي الجديد للشركة بشكل أكبر على أعمال النفط والغاز الأساسية التي تجذب المستثمرين.
صعدت أسهم الشركة إلى 2763 بنساً في بورصة لندن يوم الإثنين، مسجلة زيادة تناهز ثلاثة أضعاف المستوى المتدني الذي سجلته في خضم الوباء، والبالغ 878.3 بنس للسهم قبل ثلاث سنوات.
يأتي انتعاش الأسهم عقب سلسلة من التغيرات الاستراتيجية في الشركة تحت إدارة قيادتها الجديدة. فمع انهيار أسعار النفط والغاز أثناء عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، خفض الرئيس التنفيذي آنذاك، بن فان بوردن، توزيعات أرباح الشركة بمقدار الثلثين، وسرّع تحولها إلى أشكال أنظف للطاقة، كما تعهد في بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050.
أهداف إدارة "شل" الجديدة
رغم أن وائل صوان (خليفة فان بوردن في المنصب) حافظ على تعهد الوصول لهدف الانبعاثات الصفرية بحلول 2050 كما هو، إلا أنه يوجه نسبة أكبر من استثمارات الشركة إلى النفط والغاز. ويسعى إلى جذب المستثمرين من خلال تقديم عوائد أعلى عبر التركيز "الشديد" على الأداء والانضباط المالي.
من جانبه، قال ألين غود، المحلل في مؤسسة "مورنينغ ستار"، إن الارتفاع في أسهم "شل" جاء بفضل صعود أسعار النفط والغاز، وبصفة خاصة الغاز الطبيعي في أوروبا، "والتغييرات الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس التنفيذي الجديد في يونيو، والتي يُرجح جذبها مزيداً من المستثمرين".
مع ذلك، يشير غود إلى "المتغيرات المتعلقة بالعملات" باعتبارها أيضاً جزءاً من أسباب صعود شركة "شل"، واختتم: "ما تزال الأسهم المقومة بالدولار الأميركي أقل من أعلى مستوياتها، لذا فإن الفضل في هذا الصعود يعود جزئياً إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني واليورو مقابل الدولار".