الصفقة ستكون أول اختراق للشركة السعودية لسوق باكستان

"أرامكو" تدرس الاستحواذ على أصول "شل" في باكستان

شعار "أرامكو السعودية" يظهر على شاشة إلكترونية في جناح الشركة خلال "مؤتمر البترول العالمي" الثاني والعشرين في اسطنبول، تركيا - المصدر: بلومبرغ
شعار "أرامكو السعودية" يظهر على شاشة إلكترونية في جناح الشركة خلال "مؤتمر البترول العالمي" الثاني والعشرين في اسطنبول، تركيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستكشف شركة أرامكو السعودية تقديم عرض محتمل لشراء أصول شركة "شل" في باكستان، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، مما قد يمثل أول تقدم لشركة النفط الخليجية العملاقة نحو الدولة الواقعة في جنوب آسيا.

تدرس "أرامكو" شراء أصول "شل" في الدولة الآسيوية، بما في ذلك شركة "شل باكستان" المحدودة المدرجة في كراتشي، والتي تبلغ قيمتها السوقية نحو 123 مليون دولار، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة. وقال الأشخاص إن الأصول الباكستانية في الصفقة يمكن أن تقدر قيمتها بحوالي 200 مليون دولار.

تدير شركة شل، إحدى أقدم الشركات متعددة الجنسيات التي تعمل في باكستان، أكثر من 600 محطة وقود في البلاد، وتتواجد هناك منذ حوالي 75 عاماً. لدى شركة شل باكستان أيضاً أعمال في مجال مواد التشحيم بالإضافة إلى شبكة البيع بالتجزئة.

وقال الأشخاص إنه ليس هناك يقين من أن المداولات ستؤدي إلى صفقة، ومن الممكن ظهور مقدمي عروض آخرين. وقال ممثل لشركة شل إن الشركة تشهد اهتماماً قوياً من المشترين المحليين والدوليين، رافضاً التعليق على شركات محددة.

أضاف ممثل شل: "ستخضع أي عملية بيع مستهدفة، للقواعد والموافقات التنظيمية المعمول بها". ولم يرد المتحدث باسم "أرامكو" على الفور على الاستفسارات.

وقالت شركة شل في يونيو إنها قررت الخروج من باكستان وتخطط لبيع حصتها البالغة 77.4% في شركة شل باكستان بالإضافة إلى ملكيتها البالغة 26% في شركة خطوط الأنابيب الباكستانية العربية، وهي شبكة خطوط أنابيب تدعمها الدولة. وتأتي خطة سحب الاستثمارات في الوقت الذي تنفذ فيه الشركة العالمية استراتيجية تحت قيادة الرئيس التنفيذي وائل صوان لزيادة العائدات للمساهمين وتقليص الشركات التي لا تجني ما يكفي من المال.

الشركتان المحليتان باكستان ريفاينري المحدودة وإير لينك كوميونيكيشنز المحدودة قالتا في يوليو إنهما تدرسان بشكل مشترك الاستحواذ على شركة شل باكستان.

اضطرابات اقتصادية

ويمثل انسحاب "شل" انتكاسة لباكستان التي تعاني من اضطرابات اقتصادية مع تراجع عملتها في العام الماضي. وقد شهدت البلاد خروج العديد من الشركات متعددة الجنسيات في السنوات القليلة الماضية. حيث غادرت شركة بوما إنيرجي لبيع الوقود بالتجزئة في عام 2021، بينما قررت شركة تريلا الناشئة للنقل بالشاحنات إنهاء أعمالها في أبريل.

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجه بضرورة استكشاف زيادة المساعدة والاستثمار في باكستان. وأفادت وكالة الأنباء السعودية التي تديرها الدولة في وقت سابق من هذا العام أن الصندوق السعودي للتنمية سيجري دراسة حول زيادة الودائع في البنك المركزي الباكستاني إلى 5 مليارات دولار من 3 مليارات دولار في وقت سابق. وسيدرس الصندوق أيضاً خطة لزيادة الاستثمارات في باكستان إلى 10 مليارات دولار، وفقاً للتقرير نفسه.

وتجري "أرامكو" مناقشات مع الحكومة بشأن مشروع مصفاة بقيمة 10 مليارات دولار، وفقاً لبيان صحفي صدر في يوليو. وأكد محمد علي، وزير الطاقة في البلاد، على تلك المحادثات في وقت سابق من هذا الشهر.

شهدت شركة النفط الخليجية العملاقة فورة شراء، بما في ذلك شراء حصة بقيمة 24.6 مليار يوان (3.2 مليار دولار) بنسبة 10% في شركة رونغ شينغ للبتروكيماويات الصينية في مارس. وفي الشهر الماضي، وافقت "أرامكو" على شراء حصة في شركة ميد أوشن إنيرجي مقابل 500 مليون دولار، وهو أول استثمار لها في الغاز الطبيعي المسال. وقالت هذا الأسبوع إنها تجري محادثات للاستحواذ على حصة 10% في شركة شاندونغ يولونغ للبتروكيماويات في الصين، التي تقوم ببناء مجمع بطاقة 400 ألف برميل يومياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك