قالت مجموعة من الدائنين الأجانب لشركة "تشاينا إيفرغراند غروب" إن إلغاء شركة التطوير العقاري اجتماعاً لمناقشة خطة إعادة هيكلة ديون بمليارات الدولارات، "دفعت بهم إلى المجهول"، في أحدث مثال على عجز المستثمرين أمام مشاكل الحوكمة في بعض الشركات الصينية.
وناشد الدائنون الأجانب الذين يحملون سندات خارجية بأكثر من 6 مليارات دولار الشركة المتخلفة عن السداد بحل أي قضايا تنظيمية مع الهيئة التنظيمية للأوراق المالية وأعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي بالبلد، ووصفوا التطورات الأخيرة في بيان صدر الإثنين بأنها "مفاجأة كاملة".
جاءت التصريحات بعدما قالت "إيفرغراند" في أواخر الشهر الماضي إنها تعتزم إلغاء اجتماعات مع كبار الدائنين، وإنه لا بد من إعادة تقييم خطة إعادة الهيكلة المقترحة. وأشارت شركة البناء إلى أن المشكلات الكبرى التي تواجهها تشمل عدم تمكنها من استيفاء شروط الجهات التنظيمية لإصدار سندات جديدة، وهو جزء أساسي من اقتراح إعادة الهيكلة.
تفاقم مخاطر السيولة
شكوى مجموعة الدائنين تمثل انعطافة جديدة في مصير "إيفرغراند" الغامض، خاصة بعد أن أطلقت السلطات في الصين تحقيقاً في الجرائم التي يحتمل أن يكون مؤسس الشركة هوي كا ين قد ارتكبها.
شركة البناء الأكثر مديونية في العالم بالتزامات تتجاوز 300 مليار دولار سوف تواجه جلسة محاكمة في هونغ كونغ يوم 30 أكتوبر في دعوى تصفيتها.
تؤدي التطورات الأخيرة أيضاً إلى توسع قائمة الشركات الصينية المتعثرة، بما فيها شركة "كانترى غاردن هولدينغز" التي تعمل في نفس مجال "إيفرغراند"، وتواجه نقداً يتعلق بضعف الحوكمة وممارسات الإفصاح.
وقال البيان إن ادعاء الشركة "عدم التمكن من تنفيذ إعادة الهيكلة بسبب أسباب تنظيمية، هو ادعاء غير منطقي. فمن الصعب تصديق أن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح منعت شركة متعسرة من إعادة الهيكلة عبر تعديل (شروط) الديون التي تخلفت عن سدادها".
كما جاء في البيان أن المجموعة الدائنة تستعين بالخدمات الاستشارية لشركتي "مويلس آند كومباني آسيا" (Moelis & Company Asia) و"كيركلاند آند إيليس" (Kirkland & Ellis)، وتضم مستثمرين دوليين تقع مقراتهم في نيويورك، ولندن، وهونغ كونغ.
انخفضت أسهم "إيفرغراند" بنسبة 13% يوم الإثنين، مسجلة هبوطاً لليوم الرابع على التوالي.
قال ستفين إنز، الشريك الإداري في شركة "إس بي آي أسيت مانجمنت": "إن حالة غياب الشفافية والشكوك التي تحيط بالشركة الصينية ومسؤوليها التنفيذيين أدت إلى تفاقم التوتر والمشاعر السلبية في قطاع العقارات الصيني".