ارتفعت تكلفة برنامج الأسلحة الأعلى كُلفة في العالم -مقاتلات "إف-35" (F-35) النفاثة الأميركية- بحسب البنتاغون.
سيبلغ إجمالي تكلفة برنامج تطوير وتوريد الطائرة 438 مليار دولار، بزيادة قدرها 26 مليار دولار عن التقدير السابق قبل عام، وفقاً لتقرير المشتريات الجديد لمقاتلة "إف-35" الذي صدر أمس الإثنين.
تُعد الزيادة بنسبة 6.5% ضئيلة نسبياً بمعايير البرنامج، الذي قُدرت تكلفته في البداية عند 233 مليار دولار عندما فازت شركة "لوكهيد مارتن" بالعقد في 2001.
قال المكتب المسؤول عن البرنامج في بيان إن بيانات التكلفة محل النقاش جاءت بعد احتساب معدل التضخم، وتعديل خطط الإنتاج لصالح القوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية الممتدة من 2044 إلى 2049، وإن التقدير الجديد للتكلفة لا يغير إجمالي عدد الطائرات المخطط إنتاجها، والتي تتضمن تطوير 14 مقاتلة نفاثة، و2456 نموذج إنتاج لصالح الولايات المتحدة.
تأجيل بسبب مشكلات فنية
ارتفعت تكلفة شراء الوحدة بالبرنامج التي تشمل تكلفة التطوير والإنتاج عند احتساب ما يطلق عليه محللو الموازنة التكلفة المعدلة وفق التضخم حتى الآن، من 166 مليون دولار في العام الماضي إلى 179 مليون دولار للمقاتلة، وفقاً للتقرير.
تعادل الزيادة بقيمة 26 مليار دولار ما خصصه الكونغرس الأميركي لمبادرة المعونة الأمنية لأوكرانيا لدعم كييف في حربها ضد الغزو الروسي، كما يقارب أيضاً الموازنة التي طلبتها وكالة "ناسا" هذا العام.
قال البنتاغون إن "إف-35"، التي واجهت تأخيرات عديدة، اجتازت مرحلة رئيسية الشهر الماضي، عندما أكملت الاختبار في محاكاة متطورة أجراها البنتاغون، بحسب بيان أدلى به المتحدث الرسمي راسل غويمير. صُممت عمليات المحاكاة لتحديد ما إذا كانت المقاتلة قادرة على التصدي لأفضل الدفاعات الجوية والمقاتلات الروسية والصينية، ومثلت نتائج المحاكاة 42% من التقييم اللازمة لدرجة النجاح في الاختبار.
"لوكهيد" تسلم 965 مقاتلة
يُعد الاختبار جزءاً من عملية التقييم التي يفرضها القانون قبل أن تبدأ "لوكهيد"، ومقرها في بيثيسدا، ميريلاند، الإنتاج بكامل قدرتها. من ضمن أسطول مقاتلات "إف-35" حجمه 3 آلاف طائرة أو أكثر مخصصة للولايات المتحدة والعملاء الدوليين، سلمت الشركة 965 مقاتلة على الأقل، يجب تعديل عدد منها بناءً على نتائج الاختبارات.
كان المفترض أن تطير المقاتلة في التدريب الذي يشمل 64 طلعة جوية في 2017، لكنه أُجّل لسنوات نظراً للمشكلات الفنية التي لم تُحل بمنشأة اختبار "بيئة المحاكاة المشتركة"، والتي فاقمتها الجائحة. قال مكتب الاختبارات التابع للبنتاغون إنه يعتزم تسليم تقريره عن الاختبار خلال فترة أقصاها 90 يوماً بعد إنجازه، لكنه لا يخطط لنشر موجز علني.