علقت "تشاينا إيفرغراند غروب" ووحداتها التداول في هونغ كونغ غداة إعلان أشخاص مطلعين أن الشرطة أوقفت مؤسس المجموعة العقارية العملاقة.
لم يرد سبب وقف التداول في الإخطار المقدم إلى بورصة هونغ كونغ اليوم الخميس.
وكان أشخاص مطلعون قالوا أمس الأربعاء إن هوي كا يان، رئيس "إيفرغراند"، اقتيد في وقت سابق من الشهر الجاري إلى مكان محدد حيث يخضع للمراقبة. ولم يتضح بعد سبب خضوع هوي لما يسمى بالمراقبة المنزلية، وهو نوع من إجراءات الشرطة لا يصل إلى حد الاحتجاز أو الاعتقال الرسمي ولا يعني أن هوي سيواجه اتهاماً بارتكاب جريمة.
انتكاسة إعادة الهيكلة
تعتبر هذه الخطوة أحدث علامة على أن أزمة المطور العقاري الأكثر استدانةً في العالم دخلت مرحلة جديدة تشمل نظام العدالة الجنائية، بعد أن احتجزت السلطات الشهر الجاري أيضاً موظفين في وحدة إدارة الثروات، واثنين من مديريها التنفيذيين السابقين، وفق ما ذكرته مجموعة الإعلام الصينية "كايكسين" (Caixin). ويزيد ذلك من التساؤلات حيال مصير "إيفرغراند" بعد الانتكاسات التي تعرضت لها خطة إعادة الهيكلة في الأيام القليلة الماضية، والتي أربكت الأسواق المالية وأثارت مخاطر التصفية.
بلغت القيمة السوقية المجمعة للكيانات الثلاثة المعلق تداولها 16.7 مليار دولار هونغ كونغ (2.1 مليار دولار) أمس الأربعاء، انخفاضاً من 81.4 مليار دولار هونغ كونغ قبل استئناف التداول الأخير.
تقع "إيفرغراند" في قلب أزمة عقارية مستمرة منذ سنوات أضرت بالاقتصاد الصيني وبالثقة في سوق الإسكان. وقالت الشركة يوم الجمعة الماضي إنها ألغت اجتماعات الدائنين الرئيسية، وأنه سيتعين عليها إعادة النظر في خطتها لإعادة هيكلة ديونها الخارجية. ومنذ ذلك الحين، كشفت أنها غير قادرة على تلبية الشروط التنظيمية لإصدار سندات جديدة -العنصر الرئيسي في إعادة هيكلة الديون- في حين فشلت وحدتها في البر الرئيسي في سداد سندات محلية.
طلب تصفية
تواجه الشركة جلسة في 30 أكتوبر في محكمة بهونغ كونغ بشأن طلب الدائنين إغلاق الشركة، الأمر الذي قد يجبرها على التصفية.
تخلفت "إيفرغراند" رسمياً عن السداد في 2021، وقادت السلطات في مقاطعة غوانغدونغ، حيث مقرها الرئيسي، ما يُتوقع أن تكون إحدى أكبر عمليات إعادة هيكلة الديون في الصين.
انخفضت أسهم "إيفرغراند" 19% إلى 0.32 دولار هونغ كونغ أمس الأربعاء. ولا تزال أسعار السندات الدولارية للشركة عند مستويات متدنية للغاية تقل عن 5 سنتات.