تعتزم شركة تعدين مدرجة في لندن الاستحواذ على واحدة من أكبر مصافي الذهب في دبي، والتي تم إيقافها عن العمل في يوليو بسبب مخاوف من ارتباط مالكيها بعمليات غسيل أموال.
قالت شركة "روكفاير ريسورسز" (Rockfire Resources) في بيان اليوم الجمعة إنها اشترت شركة "الإمارات جولد" (Emirates Gold DMCC) ومقرها دبي في عملية استحواذ عكسية بموجب قواعد سوق الاستثمار البديل في لندن.
وستدفع "روكفاير"، التي تقل قيمتها عن 7 ملايين جنيه إسترليني (8.7 مليون دولار) قبل تعليق التداول مؤقتاً عليها في سوق الاستثمار البديل في لندن، إجمالي مبلغ 20 مليون دولار.
قالت الشركة المدرجة في لندن إن الصفقة مشروطة بعودة "الإمارات جولد" إلى قائمة "معيار الإمارات للتسليم الجيد". وقد أدى تعليق دولة الإمارات لاعتماد المصفاة إلى منعها من تسليم السبائك إلى سوق دبي، وفق "روكفاير".
واشترى مالكو مصفاة "بالوما للمعادن الثمينة" (Paloma Precious Metals) 21.7% من "روكفاير" في يونيو. وكجزء من الصفقة المقترحة، ستسعى "روكفاير" إلى جمع 14.7 مليون جنيه إسترليني من خلال الاكتتاب في الأسهم.
ضبط سوق الذهب في الإمارات
أسست الإمارات قائمة "معيار التسليم الجيد" كمعيار للشركات الكبرى. وللحفاظ على هذا الاعتماد، يجب أن تخضع المصافي لعمليات تدقيق سنوية للتأكد من امتثالها لقوانين مكافحة غسل الأموال والتوريد المسؤول.
للاطلاع على سعر الذهب والمعادن الثمينة اضغط هنا
ويُعتبر ضبط قطاع الذهب جزءاً من محاولة الإمارات لتحسين سمعتها المالية، بعدما أضافتها هيئة لمراقبة غسل الأموال العام الماضي إلى قائمة المتابعة.
مجموعة العمل المالي، ومقرها باريس، وصفت صناعة الذهب في الإمارات على أنها سبب للقلق قبل إضافة الدولة إلى "القائمة الرمادية".
ونشرت بلومبرغ في يوليو الماضي، أن اثنين من المالكين المستفيدين النهائيين لـ"الإمارات جولد" هم أقارب لرجلي الأعمال الزيمبابويين سايمون رودلاند، وهوارد بيكر. وزعم فيديو وثائقي لـ"الجزيرة" في وقت سابق من هذا العام أن الرجلين متورطان في غسل الأموال بقطاع الذهب عبر الإمارات. ولم يُذكر اسم أي شركة تكرير محددة في البلد مرتبطة بهما. ورداً على برنامج "الجزيرة" الوثائقي، نفى رودلاند تورطه في غسل الأموال، ولم يرد بيكر على القناة عندما طُلب منه التعليق.