إكسون تستبعد نفط الرمال الثقيل من احتياطياتها

خزانات النفط في منطقة كوشنيغ بولاية أوكلاهوما الأمريكية - المصدر: بلومبرغ
خزانات النفط في منطقة كوشنيغ بولاية أوكلاهوما الأمريكية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

في مراجعة وغعادة هيكلة شاملة لكلِّ احتياطاتها حول العالم، حذفت "إكسون موبيل" كل قطرة من النفط الثقيل المستخرج من المستنقعات الرملية من احتياطاتها، في خطوة غير مسبوقة على مدار تاريخ الشركة.

وبحسب إفصاح تمَّ تقديمه لجهات تنظيمية يوم الأربعاء، انخفضت احتياطات "إكسون" إلى 15.2 مليار برميل حتى 31 ديسمبر الماضي، من 22.44 مليار برميل في العام السابق.في حين انخفضت احتياطات الشركة من الخام الثقيل المستخرج من المستنقعات الرملية في غرب كندا بنسبة 98%.

وتؤثِّر تلك المراجعة على آفاق النمو المستقبلية لـ"إكسون" التي ستصبح رهناً لارتفاع أسعار النفط، أو خفض التكلفة، أو تطور التكنولوجيا الخاصة بحفر تلك الحقول حتى يمكن للشركة تحقيق أرباحها.

ووفقاً لحسابات بلومبرغ، تمتلك "إكسون" احتياطيات كافية للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية لمدضذة 11 عاماً انخفاضاً من 15.5 عاماً قبل عام من الآن.

وكان انهيار الأسعار المفاجىء نتيجة تفشي جائحة كورونا، والأزمة التي هزَّت أسواق الطاقة العالمية المحرِّكَ الأساسي لخفض الشركة لاحتياطاتها. لكنَّه في المقابل، أضاف إلى "إكسون" جزءاً كبيراً من أصولها من النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وتاريخياً، كانت عمليات الشركة الأقرب للتوقُّف عند انهيار الأسعار تلك المرتبطة باستخراج الخام الثقيل من المستنقعات الرملية نظراً لتكلفتها المرتفعة.

المصدر: افصاحات الشركة، بلومبرغ
المصدر: افصاحات الشركة، بلومبرغ

الحساسية للأسعار

لا يمثِّل قرار "إكسون" بحذف الاحتياطيات أنَّ الشركة ستتخارج من أعمالها في كندا، لكنَّها قد تعود إلى احتساب تلك الاحتياطيات مع ارتفاع الأسعار مرة أخرى.

وذكرت "إكسون" في إفصاحاتها: "هناك عوامل قد تؤدي إلى إعادة احتساب جزء من تلك الاحتياطيات مرة أخرى، كاحتياطيات مؤكَّدة في المستقبل وهي: تعافي الأسعار السوقية وفق أسس أسعار هيئة الأوراق المالية، وخفض التكاليف، ورفع كفاءة التشغيل، وزيادة الإنفاق الرأسمالي".

وتأتي الضربة لإمكانات الإنتاج المستقبلية بعد أسابيع من إعلان "إكسون" عن تسجيل أوَّل خسارة سنوية لها منذ أربعة عقود على الأٌقل. وشهدت أسهم "إكسون" تغيراً طفيفاً في التداولات المسائية بعد إغلاق السوق لتصل إلى 56.8 دولار، لترتفع مكاسبها إلى 38% منذ بداية العام.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، أنَّ هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تحقق مع شركة "إكسون" بتهمة مبالغتها في تقييم أحد الأصول الرئيسية في حوض بيرميان. وردَّت "إكسون" أنَّ تلك المزاعم كاذبة بشكل واضح.

أولويات الرئيس التنفيذي

أشارت "إكسون" في وقت سابق إلى أنَّ انخفاض الأسعار قد يمحو ما يصل إلى خمس احتياطياتها من النفط والغاز؛ في حين قد تتعرَّض الاحتياطيات الباقية للخطر مع التخفيضات الحادَّة في نفقات الحفر.

وقد أعطى دارين وودز الرئيس التنفيذي للشركة الأولوية للمشاريع ذات العائد المرتفع، مثل النفط الصخري في غيانا، والنفط الصخري في حوض بيرميان، بالإضافة إلى عمليات المعالجة الكيميائية والغازية على طول ساحل الخليج من أجل الدفاع عن ربحية الشركة.

وساعد ارتفاع أسعار النفط خلال العام الجاري على تعزيز تدفُّق السيولة لشركة "إكسون" التي فشلت في تغطية نفقاتها الرأسمالية، وتوزيعاتها خلال الأرباع الأخيرة، مما أدَّى إلى زيادة ديون الشركة إلى نحو 70 مليار دولار.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات