من المقرر أن تستحوذ شركة جاريد كوشنر "أفينيتي بارتنرز" (Affinity Partners) على حصة أقلية بقيمة 150 مليون دولار في شركة سيارات إسرائيلية، ما يشكل أول استثمار لشركة الأسهم الخاصة ومقرها في ميامي والمدعومة من الصندوق السيادي السعودي، في إسرائيل.
ستشتري "أفينيتي" حصة نسبتها 15% في شركة السيارات والائتمان "إس شلومو هولدينغز" (.S Shlomo Holdings) محدودة الملاك، حسبما أفادت الشركة في إيداع اليوم الاربعاء.
يأتي الاستثمار في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التوسط في صفقة من شأنها أن تؤدي إلى إقامة السعودية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. لا توجد علاقات رسمية بين البلدين، كما أن الاستثمار المباشر من قبل المملكة في شركات مرتبطة بإسرائيل أمر نادر، رغم أن شركات من البلدين عملت سراً من خلال وسطاء على مدار سنوات.
لم تطلب "أفينيتي" الموافقة على الصفقة من أي من شركائها المحدودين، بما في ذلك "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالإدلاء بتصريحات بشأن شروط الصفقة.
رفضت "أفينيتي" التعليق، في حين لم يرد متحدث باسم "صندوق الاستثمارات العامة" على الفور على طلب للتعليق.
بموجب الاتفاق، سيتم إنشاء شركة تابعة جديدة لتوحيد أعمال "شلومو هولدينغز" المرتبطة بتأجير السيارات والمبيعات والائتمان، مع تقييم ملكية بنحو مليار دولار، وفقاً للإيداع. ستعيّن الشركة مديراً ومراقباً في مجلس إدارتها.
على صعيد منفصل، تجري "أفينيتي" محادثات مع شركة "فونيكس هولدينغز" (Phoenix Holdings) للخدمات المالية ومقرها في إسرائيل لشراء حصة بها، وفقاً لشخص مطلع على المحادثات. تأتي المحادثات، التي أفاد بها لأول مرة موقع "كالكاليست" (Calcalist)، بعد أن ألغى تحالف يضم صناديق من أبوظبي صفقة مخططة لشراء حصة مسيطرة في الشركة.
لم يرد متحدث باسم "فونيكس" على الفور على طلب للتعليق.
يعد كوشنر صهر الرئيس السابق دونالد ترمب، وشغل منصب كبير مستشاري البيت الأبيض. وجمع أكثر من 3 مليارات دولار لشركته بشكل أساسي من صندوق الاستثمارات العامة. تخطط شركة الأسهم الخاصة لضخ الملايين في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بإسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" العام الماضي.
تضغط إدارة بايدن من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه إقامة علاقات ودية بين إسرائيل والسعودية لأول مرة. ومن المرجح أن يتضمن أي اتفاق ضمانات أمنية من واشنطن وتنازلات لصالح الفلسطينيين.