شركة الطاقة الشمسية تخطط لإطلاق مصنع في المملكة بقدرة 120 ألف طن سنوياً وتوقعات ببدء العمل في 2025

"GCL" الصينية تستهدف إنشاء أول مصانعها الخارجية في السعودية

ألواح كهروضوئية في مزرعة للطاقة الشمسية تديرها شركة "يلو ريفير باور" في مقاطعة قونغخه، إقليم تشينغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
ألواح كهروضوئية في مزرعة للطاقة الشمسية تديرها شركة "يلو ريفير باور" في مقاطعة قونغخه، إقليم تشينغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تجري شركة "جي سي ال تكنولوجي هولدينغز" (GCL Technology Holdings Ltd)، ومقرها الصين، محادثات متقدمة مع المملكة العربية السعودية حول افتتاح أول مصنع لها في الخارج، إذ تستهدف الدولتان توسيع علاقاتهما في مجال الطاقة بما يتجاوز قطاع النفط.

قال الرئيس التنفيذي المشترك لان تيانشي في مقابلة إن ثاني أكبر شركة لتصنيع البولي سيليكون في العالم، وهو مكون رئيسي في الألواح الشمسية، تتطلع إلى بناء مصنع في السعودية من شأنه أن ينتج 120 ألف طن سنوياً. وأوضح أن الشركة المعروفة اختصاراً باسم "جي سي إل تيك" يمكن أن تبدأ عملياتها في المملكة بحلول 2025.

قال لان في مقابلة منفصلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "تتمتع المملكة العربية السعودية ببنية تحتية وخبرة متطورة في الصناعات التحويلية"، مضيفاً أن وفرة ضوء الشمس في السعودية يمكن أن تدعم تحولها من أكبر منتجة للنفط إلى منتجة رائدة للطاقة الشمسية.

تابع لان يوم الخميس في هونغ كونغ أن شركة "جي سي إل تيك" يمكن أن تدرس أيضاً إنشاء مراكز لدى بلدان أخرى، رغم أن أكثرها تقدماً سيكون في المملكة العربية السعودية.

شراكة صينية سعودية جديدة

تقدمت الشركة الصينية بالفعل بطلب للحصول على رخصة عمل في السعودية، ولديها فريق يضم نحو 10 أشخاص موجودين في المملكة بالفعل، وتجري محادثات مع المسؤولين الحكوميين المحليين والهيئة الملكية.

يمثل اهتمام الشركة الصينية أحدث علامة على زيادة التعاون في مجال الطاقة بين البلدين بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرياض خلال ديسمبر 2022. وفي منتدى مجموعة "بريكس" الذي انعقد الشهر الماضي، دعت الصين أيضاً المملكة العربية السعودية وغيرها من كبار الدول المصدرة للنفط للانضمام إلى التكتل.

زار لان وغيره من المسؤولين التنفيذيين كلاً من المملكة العربية السعودية وقطر، وقال: "نريد تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات" في كلتا الدولتين، موضحاً أن الشركة تدرس التوسعات المحتملة في المكسيك لخدمة سوق أميركا الشمالية وفي أستراليا كذلك.

موجة اندماج متوقعة

تواجه شركات الطاقة الشمسية الصينية حالياً تراجع هوامش أرباحها وسط منافسة شرسة، وقال لان إنه يتوقع موجة من الاندماجات في سلسلة توريد الطاقة الشمسية مع بقاء خمس إلى 10 شركات فقط في نهاية المطاف.

واستطرد: "في السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة، ستكون المنافسة ونطاقات العمل أكبر، وستؤدي قلة المواهب والقدرات التقنية والبحث والتطوير إلى انخفاض عدد الجهات الفاعلة بالصناعة".

انخفضت أسعار البولي سيليكون منذ بداية 2023، مما دفع العديد من المنتجين إلى وقف عملياتهم في يونيو. ومن المتوقع حدوث فائض كبير في المعروض من البولي سيليكون في النصف الثاني من العام، حسب "بلومبرغ إن إي إف".

مع ذلك، أدى انخفاض أسعار الطاقة الشمسية إلى زيادة الطلب في كل من الصين وأماكن أخرى. ومن المرتقب أن يسجل أكبر اقتصاد في آسيا قدرة قياسية هذا العام تصل إلى 140 غيغاواط حسب رابطة الصناعات الكهروضوئية الصينية.

ختاماً، من المتوقع استفادة شركة "جي سي إل" من السوق المحتملة الكبيرة في السعودية بفضل إنشاء بنية تحتية حديثة في المملكة، إضافة إلى الأسعار الأعلى التي يباع بها البولي سيليكون خارج الصين. كما يمكن أن تصل إمدادات البولي سيليكون بسهولة أكبر أيضاً إلى المستهلكين في أفريقيا وأوروبا إذا امتلكت الشركة مصنعاً في الشرق الأوسط.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك