صوّت العمال في منشأتين لمعالجة الغاز الطبيعي المسال تابعتين لشركة "شيفرون" في أستراليا ضد اقتراح الشركة فيما يتعلق بحزمة الأجور، وفقاً لهيئة نقابية، مما يفتح الطريق لاستئناف المحادثات سعياً إلى حل النزاع الذي يهدد إمدادات الغاز العالمية.
أشار التحالف البحري على "فيسبوك" إلى رفض جميع العمال البالغ عددهم 461 عاملاً تقريباً في محطتي "غورغون" و"ويتستون" ما يسمى بـ"اتفاقية الشركة"، بعد معارضة اقتراح مماثل عُرض على العمال في محطة "ويتستون" الشهر الماضي.
كما رفضت النقابات الاجتماع مع "شيفرون" إلا بعد عقد جلسة الاقتراع، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، مما أعاق التوصل إلى حل قبل بدء الإضراب المحتمل الأسبوع المقبل.
صادرات "شيفرون" من الغاز الطبيعي الأسترالي مهددة بإضراب 7 سبتمبر
أكد متحدث باسم "شيفرون" أن العمال صوّتوا ضد اقتراحات الشركة، مُشيراً إلى أنها "جزء من عملية التفاوض، وخطوة مهمة مكّنت العمال من التعبير عن آرائهم". ولم يُحدد موعد عقد الاجتماع المقبل، كما تقدمت شركة النفط بطلب إلى "لجنة العمل العادل" (Fair Work Commission) من أجل المساعدة سعياً إلى حل هذا النزاع، بحسب ما ذكر التحالف البحري في رسالة عبر البريد الإلكتروني.
اضطرابات تهدد أسواق الغاز العالمية
أدى التهديد بإضراب العمال في غرب أستراليا إلى تعكير صفو أسواق الغاز الطبيعي العالمية التي ما تزال تشهد توترات بعدما أدى غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي إلى نقص الإمدادات، وارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. وشكلت المنشأتان اللتان تديرهما "شيفرون" حوالي 7% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية العام الماضي.
يوم الإثنين الماضي، أرسلت النقابات إشعاراً قبل سبعة أيام عمل من الإضراب العمالي في المنشآت التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وسيبدأ الإضراب المتوقع في تمام الساعة 6 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم 7 سبتمبر، بحسب ما ذكر التحالف البحري يوم الجمعة.
انطلاق محادثات تجنب "إضراب الغاز" في أستراليا
تابع التحالف البحري عبر البريد الإلكتروني أنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق بين أعضاء المجموعة و"شيفرون" بشأن الأجور والقضايا المتعلقة بالأمن الوظيفي، وقوائم العمل، ونقل العمال بين مواقع العمل في الشركة.
من جهته، قال المتحدث باسم التحالف البحري براد غاندي: "ننصح (شيفرون) بشدة بعقد اجتماع مع أعضائنا، وتسوية كل نقطة خلاف واحدة تلو الأخرى. فالخيار الحقيقي الوحيد أمام الشركة هو تغيير موقفها وأخذ مطالب أعضائنا على محمل الجد".
من بين الشركات المستثمرة في محطة "غورغون" أيضاً؛ هناك "إكسون موبيل" و"شل" بحصة تناهز الربع لكل منهما، فيما تستثمر "الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية "و"ود سايد إنرجي" " (Woodside Energy) بنحو 13% لكل منهما في محطة "ويتستون".