قالت "كانتري غاردن ريال استيت غروب" العقارية إنها ستعلّق تداول 10 سندات محلية بدءاً من يوم الإثنين المقبل، وذلك بعد يومين من إعلان الشركة الأم أنها ستسجل خسائر بمليارات الدولارات عن النصف الأول من العام الجاري.
قالت الشركة، وهي أكبر مطور عقاري صيني من حيث المبيعات سابقاً، إنها ستعلق تداول ستة سندات للشركة مقومة باليوان صدرت في عامي 2021 و2022 بدءاً من افتتاح السوق، وفقاً لإيداعات إلى "بورصة شينزن للأوراق المالية" ليلة السبت.
كذلك سيشمل قرار تعليق التداول ثلاثة سندات مؤسسية أخرى مدرجة في بورصة شنغهاي، وفقاً للإيداعات في البورصة الصينية. واتخذت شركة "غوانغدونغ تينغيو كوسنتركشن إنجنيرينغ"، التابعة لمجموعة "كانتري غاردن هولدينغز"، المالكة المسيطرة على "كانتري غاردن ريال استيت"، القرار نفسه بشأن تعليق أحد سنداتها. قالت وسائل إعلام محلية إنه سيجري تعليق تداول سند الاكتتاب الخاص التابع لـ"كانتري غاردن" أيضاً.
أبلغ ممثلو بنك "سي آي سي سي" (CICC) الصيني عدداً من حاملي سندات "كانتري غاردن" أن فريق اكتتاب السندات التابع للبنك قد شارك في خيارات للتعامل مع سندات بآجال استحقاق مقومة باليوان تابعة لشركة التطوير العقاري، بحسب ما أفادت "بلومبرغ" يوم الجمعة. يأتي ذلك فيما تدرس شركة التطوير المتعثرة مسألة تمديد بعض السندات المستحقة قريباً، وفقاً لأشخاص شاركوا في المحادثات الخاصة.
أزمة السيولة تدفع "كانتري غاردن" لبيع حصة بوحدة تابعة
ضغوط سيولة دورية
تأتي هذه التطورات بعد أن قالت سادس أكبر شركة تطوير عقاري في الصين في ملف إلى بورصة هونغ كونغ ليلة الخميس الماضي إنها تتوقع تكبّد خسائر صافية تتراوح بين 45 و55 مليار يوان (6.2 مليار دولار إلى 7.6 مليار دولار)، مقارنة بأرباح قيمتها 1.91 مليار يوان بالنصف الأول لعام 2022.
اعتذرت "كانتري غاردن" يوم الجمعة، وتعهدت بأن تتخذ تدابير أكثر قوة وفعالية لضمان سداد السندات المحلية ومعالجة ضغوط السيولة الدورية، وذلك على لسان رئيسة مجلس الإدارة يانغ هويان والرئيس مو بين، في بيان إلى المستثمرين والعملاء نُشر عبر منصة "وي تشات".
قالت الشركة، في بيان يوم السبت، إنها تخطط لعقد اجتماعات مع حاملي السندات بشأن ترتيبات السداد في المستقبل القريب. وأكدت أنها ستتخذ تدابير لتهدئة المخاطر وحماية الحقوق المشروعة لمستثمريها مع ضمان سداد السندات المحلية.
تراجعت سندات وأسهم "كانتري غاردن هولدينغز" الأسبوع الماضي نتيجة أن حاملي السندات لم يتمكنوا من تلقي مدفوعات الفوائد لاثنين من السندات المقومة بالدولار في الموعد النهائي الأولي، مما يثير القلق من أن تكون الشركة عملاق العقارات التالي الذي يتعثر في السداد.
انخفضت أسهم الشركة 14% يوم الجمعة في هونغ كونغ قبل أن تغلق دون دولار هونغ كونغ واحد للسهم للمرة الأولى على الإطلاق. هوت أسهم الشركة بـ63% هذا العام، في أسوأ أداء بين الشركات المدرجة على مؤشر "هانغ سنغ".