تتوقع "بروكفيلد أسيت مانجمنت" (Brookfield Asset Management) جمع نحو 150 مليار دولار هذا العام، مخالفة مسار التباطؤ الذي يشهده قطاع الأصول البديلة.
الشركة الكندية سجّلت أرباحاً قابلة للتوزيع بقيمة 527 مليون دولار في الربع الثاني، ما يعادل 32 سنتاً للسهم الواحد، وبزيادة 3% عن العام الماضي، وفقاً لبيان صدر الأربعاء. وقد حقق السهم دخلاً صافياً بلغ 28 سنتاً.
تتوقع "بروكفيلد" أن يتسارع جمع الأموال في النصف الثاني، ما يسمح لها بالوصول إلى 100 مليار دولار من التدفقات الداخلة إلى الصناديق الخاصة، و50 مليار دولار من قسم التأمين التابع لها، في عام 2023. لكن الشركة لم تفصح سوى القليل عن جهودها لجمع السيولة في وحدة الأسهم الخاصة، حيث يواجه هذا القطاع رياحاً معاكسة كبيرة.
مديرو الأصول البديلة، والتي شهدت نمواً سريعاً خلال فترة الأموال الرخيصة، يواجهون الآن بيئة جديدة من معدلات فائدة أعلى، وائتمان أكثر تشدداً، وهو ما يجعل الصفقات ذات الرافعة المالية أكثر تكلفة. يضاف إلى ذلك أن البائعين والمشترين غالباً ما تكون تقييماتهم للأصول الخاصة متباعدة.
توسع في الاستحواذات
ترى مجموعة "بروكفيلد" أن السوق الحالي غني بالفرص. برزت "بروكفيلد" باعتبارها شركة الاستثمار الأكثر تحقيقاً للربح في العالم في النصف الأول من العام، وأعلنت عن عمليات شراء بقيمة 50 مليار دولار.
وفي الربع الماضي، وافقت وحدة الطاقة المتجددة في "بروكفيلد" على شراء مجموعة كبيرة من مزارع الرياح والطاقة الشمسية من شركة "دوك إنيرجي كورب" (Duke Energy Corp) مقابل 2.8 مليار دولار، في حين اشترت ذراع البنية التحتية التابعة لها "تريتون إنترناشيونال ليمتد" (Triton International Ltd)، أكبر مالكة لحاويات الشحن متعدد الوسائط في العالم، مقابل 13.3 مليار دولار شاملة الديون.
إضافة إلى ذلك، دعم صندوق تحوّل الطاقة التابع للشركة، صفقة بقيمة 12 مليار دولار للاستحواذ على شركة "أوريجن إنيرجي ليمتد" الأسترالية (Origin Energy Ltd).
أنهت "بروكفيلد" شهر يونيو، وبحوزتها 440 مليار دولار من الأصول المحمّلة بالرسوم، بزيادة 2% عن شهر مارس. وتهدف الشركة إلى زيادة هذا الرقم إلى تريليون دولار بحلول عام 2027. أتى ربع ذلك من الشركات التابعة، من بينها "بروكفيلد إنفراستراكتشور بارتنرز" (Brookfield Infrastructure Partners) و"بروكفيلد رينيوابل بارتنرز" (Brookfield Renewable Partners)، و"بروكفيلد بيزنيس بارتنرز" (Brookfield Business Partners) وأعمال التأمين الخاصة بها.
أقامت"بروكفيلد أسيت"، والتي تدير نحو 850 مليار دولار من الأصول بما في ذلك رأسمال الشركة الأم، شراكة مع "سيكويا هيريتدج" (Sequoia Heritage) لتشكيل وحدة جديدة لإدارة الأصول، تركز على حلول رأس المال الثانوي والمنظم في مجال التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري، وفقاً لرسالة من المدير التنفيذي بروس فلات ورئيس الشركة كونور تيسكي إلى المساهمين.
جاء في الرسالة أن الشركة الجديدة، المسماة "بينغروف كابيتال" (Pinegrove Capital)، ستجمع تمويلاً افتتاحياً في النصف الأول من العام المقبل. وستقوم "بروكفيلد" و"سيكونيا" مجتمعتين باستثمار 500 مليون دولار.
وقالت "بروكفيلد" ومقرها تورونتو، إنها حصلت على تمويل بقيمة 27 مليار دولار لصندوقها الأساسي للبنية التحتية، وهو أكبر تمويل تم جمعه على الإطلاق.
بشكل عام، جمعت الشركة 17 مليار دولار في الربع الثاني، متفوقة على الربع الأول، والتي جمعت فيه 13 مليار دولار.
"بروكفيلد" تعتمد بشكل متزايد على التدفقات النقدية من الأثرياء في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا، لسد الفجوة التي خلّفها المستثمرون المؤسسون في أميركا الشمالية.
تدير"بروكفيلد أسيت مانجمنت" الأموال لصالح صناديق التقاعد وصناديق الثروة السيادية والمستثمرين الآخرين، بالإضافة إلى بعض رأس المال الخاص بالشركة.
في ديسمبر الماضي، فصلت الشركة الأم ذراع إدارة الأصول عن طريق إنشاء شركة عامة جديدة، تحت مسمى "بروكفيلد أسيت مانجمنت ليمتد" (Brookfield Asset Management Ltd)، لتمتلك 25% من الأعمال، بهدف رفع تقييم الشركة، فيما تمتلك "بركفيلد كورب" (Brookfield Corp). الـ75% الأخرى.
ارتفع سهم "بروكفيلد أسيت" بنسبة 15% هذا العام حتى إغلاق السوق يوم الثلاثاء، في أداء للسهم أفضل من "كارلايل غروب" (Carlyle Group Inc)، غير أن أداءه كان أقل من "بلاك ستون" (Blackstone Inc) و "كي كي آر آند كو"(KKR & Co).