سعت مجموعة "لوسيد غروب" (Lucid Group) لطمأنة المستثمرين بأنها تمضي في مسارها إلى تحقيق أهداف الإنتاج على مستوى العام، بعد أن أعلنت صانعة السيارات الكهربائية الفاخرة نتائج أعمال فصلية أسوأ من توقعات السوق.
قفز سهم الشركة بنسبة وصلت إلى 7% في تعاملات ما بعد السوق بعد تصريح رئيسها التنفيذي بيتر رولينسون في بيان يوم الإثنين بأن "لوسيد" في سبيلها إلى صناعة ما يزيد على 10 آلاف سيارة هذا العام.
سجلت خسائر الشركة في الربع الثاني من العام 40 سنتاً عن السهم الواحد، أو 6 سنتات أكثر من تقديرات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ". وجاءت إيراداتها التي بلغت 150.9 مليون دولار أيضا أقل من توقعات السوق. وقد أعلنت الشركة في يوليو الماضي عن بيعها 1404 سيارات على مدار الفترة، رغم ارتفاع إنتاجها إلى 2173 سيارة.
"لوسيد" واحدة من عدة شركات ناشئة لصناعة السيارات، وتسعى لأن تصبح منافساً حقيقياً لشركة "تسلا". غير أنها منذ بدأت الإنتاج في عام 2021، واجهت صعوبات شديدة في الوصول إلى مشترين لسيارتها السيدان التي يبدأ سعرها عند نحو 87 ألف دولار، وقد يتجاوز بسهولة 100 ألف دولار، اعتماداً على المزايا التي قد يختارها العميل.
"تركز شركة صناعة السيارات الناشئة (لوسيد) على إنتاج سيارات سيدان كهربائية فاخرة، وقد تمتلك القدرة الكاملة على الوفاء بأهدافها الإنتاجية التي تبلغ 10 آلاف وحدة في عام 2023، غير أنها تواجه مهمة مرهقة في الوصول إلى عدد كافٍ من العملاء. إن شركة لصناعة السيارات التي تعمل بالبطارية، وترتبط بمتوسط سعر للوحدة يقترب من 107 آلاف دولار، لن يصبح لديها جمهور كبير بما يكفي، بما يهدد استثمارات تحتاج إليها في الإنتاج حاجة ماسة". محلّلا "بلومبرغ إنتيليجنس" كيفين تاينان، وأندرياس كرون.
رأي "بلومبرغ إنتيليجنس"
مراجعة الطموحات
راجعت الشركة طموحاتها مراراً، إذ قالت مؤخراً إنها تتوقع فقط إنتاج ما يقرب من الحد الأدنى لهدفها البالغ 10,000-14,000 سيارة لهذا العام.
"لوسِد" تتوقع إنتاج الحد الأدنى من السيارات الكهربائية في 2023
وفي مارس أعلنت "لوسيد" خططاً لخفض عدد العاملين بنسبة 20% تقريباً. خلال عطلة نهاية الأسبوع أعلنت الشركة عديداً من تخفيضات الأسعار للطرازات المختلفة لسيارتها السيدان.
قال رولينسون في بيان يوم الاثنين: "نحن على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدف الإنتاج لعام 2023 بأكثر من 10,000 سيارة، لكننا ندرك أنه لا يزال لدينا عمل علينا القيام به لتنمية قاعدة عملائنا".
في يونيو أعلنت الشركة عن صفقة لتوفير تكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية لشركة "أستون مارتين لاغوندا هولدينغز" (Aston Martin Lagonda Holdings)، المملوكة جزئياً لصندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية، ويمتلك الصندوق أيضاً نحو 60% من شركة "لوسيد".
