فاقت أرباح "تويوتا" الفصلية التقديرات، حيث ساعد تحسن المعروض من أشباه الموصلات، بالإضافة إلى ضعف الين، على الاستفادة من الانتعاش العالمي في الطلب على المركبات، ما دفع أسهم الشركة للإغلاق عند مستوى قياسي.
قالت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم في بيان اليوم الثلاثاء إنها حققت أرباحاً تشغيلية قياسية خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو بلغت 1.1 تريليون ين ياباني (7.7 مليار دولار). وذلك بالمقارنة مع 880 مليار ين التي توقعها المحللون. حافظت "تويوتا" على توقعاتها للدخل التشغيلي للسنة المالية عند 3 تريليونات ين.
زاد الطلب على السيارات في أعقاب الانكماش خلال فترة الوباء، مما دفع شركات صناعة المركبات إلى زيادة الإنتاج ورفع الأسعار. صنعت "تويوتا" وباعت عدداً قياسياً من المركبات في يونيو. كما أنها في طريقها لزيادة الإنتاج بين أغسطس وأكتوبر، وفقاً للتقارير الأخيرة.
إنتاج تويوتا من السيارات يسجل رقماً قياسياً في مايو
وقال تاتسو يوشيدا المحلل لدى بلومبرغ إنتليجنس: "عند النظر إلى أسعار الصرف والإنتاج وبيئة السوق، كان حفاظ (تويوتا) على توقعاتها بمثابة مفاجأة إلى حد ما".
ارتفع صافي المبيعات للربع الأول من السنة المالية 24% إلى 10.6 تريليون ين، متجاوزاً التوقعات البالغة 9.8 تريليون ين. للعام بأكمله، حافظت "تويوتا" على توقعات الإيرادات عند 38 تريليون ين.
مستوى قياسي
ارتفعت أسهم الشركة 2.5% في طوكيو، لتضيف إلى مكاسبها التي حققتها يوم الإثنين البالغة 3.3% لتصل إلى 2445.5 ين ياباني - وهو مستوى قياسي وفق البيانات التي جمعتها بلومبرغ التي تعود إلى 1974. يعكس سعر السهم تجزئة الأسهم بواقع خمسة مقابل واحد في أكتوبر 2021.
قالت "تويوتا" إنها تمكنت من فرض أسعار أعلى للمركبات، مما ساعد على "تقليل تأثير الارتفاع الحاد في أسعار المواد".
السوق الصينية
قد ترتفع مبيعات مصنعة السيارات اليابانية في 2023 بنسبة 19% محلياً، و 18% في الولايات المتحدة، ولكنها ربما تنخفض 4% في الصين، وفق يوشيدا.
أضاف يوشيدا: "إن تراجع نشاط (تويوتا) في الصين هو مصدر قلق.. رغم أن التأثير على مستوى الصناعة بوجه عام، إلا أنه مقلق لشركة بحجم (تويوتا)".
أعلنت "تويوتا" يوم الاثنين عن خطط لتعزيز قدرتها التنافسية في الصين من خلال تسريع تطوير مجموعة نقل الحركة الكهربائية مع أكبر مورديها، "دينسو كورب" (Denso Corp)، و"أيسن كورب" (Aisin Corp)، من بين أمور أخرى.
التحوّل نحو السيارات الكهربائية
مع تزايد الضغط على الشركات المصنعة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتبني التحول إلى السيارات الكهربائية، وعدت "تويوتا" بتوسيع إنتاج السيارات الكهربائية مع الاستمرار في تقديم مجموعة واسعة من المركبات الهجينة وتلك التي تعمل بالبنزين.
بعد فترة وجيزة من تولي رئيس "لكزس" السابق كوجي ساتو منصب الرئيس التنفيذي، تعهدت الشركة ببيع 1.5 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطارية سنوياً بحلول 2026. علاوة على ذلك، وعدت ببيع 3.5 مليون وحدة بحلول 2030 وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف بحلول 2035، على أن تصبح محايدة للكربون بحلول 2050.
في مايو، قال ساتو إن "تويوتا" ستنتج 200000 سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في هذه السنة المالية. وألمح أيضاً إلى أنها ستستثمر 3.1 تريليون ين في النمو المستدام، بما في ذلك جهود إزالة الكربون والكهربة.
باعت "تويوتا" 29000 سيارة كهربائية تعمل بالبطارية خلال الربع الأخير، معظمها في آسيا وأوروبا، بزيادة خمسة أضعاف عن العام السابق. ستزيد تويوتا مبيعات تلك النوعية من السيارات في النصف الثاني، وفقاً لمتحدث رسمي.