تعتزم شركة "حديد الإمارات أركان" الانسحاب من ضخ استثمارات محتملة في وحدة الصلب التابعة لـ"تيسين كروب" (Thyssenkrupp AG)، مما يوجه ضربة جديدة لخطط الشركة الألمانية العملاقة للتخلص من العمليات المتعثرة، حسبما قال أشخاص على دراية بالأمر.
قال الأشخاص إن "حديد الإمارات أركان" ومقرها في "أبوظبي" والمدعومة من الدولة توقفت عن السعي بنشاط لإبرام الصفقة بسبب مخاوف بشأن التزامات معاشات التقاعد وغيرها من التعقيدات في الشركة الألمانية.
تعتبر "حديد الإمارات أركان"، الشركة المنافسة الأكثر جدية لشراء حصة في وحدة "تيسين كروب".
قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم كون المعلومات سرية إن اهتمام شركة "جي إس دبليو ستيل" (JSW Steel Ltd) الهندية قد تضاءل أيضاً.
تعيق تلك التطورات جهود الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "تيسين كروب"، ميغيل أنجيل لوبيز بوريغو، لتغيير مسار الشركة، بعد كفاح سلفه لإيجاد حل لوحدة الصلب وسط ضغوط النقابات والعوائد المتقلبة.
كشفت "بلومبرغ" لأول مرة في أبريل عن أن "حديد الإمارات"، التي وفرت المواد لإقامة أطول مبنى في العالم، كانت تسعى إلى ضخ استثمارات محتملة في وحدة الصلب لدى "تيسين كروب".
إحياء المحادثات أمر ممكن
أكدت الشركة المدعومة من أبوظبي في حينه أنها تستكشف وسائل لتوسيع أنشطتها مع عدة شركاء في إطار "استراتيجية نمو طموحة".
كان من شأن إبرام صفقة مع "حديد الإمارات" أن يساعد في تعزيز خطط "تيسين كروب" للانتقال إلى إنتاج الصلب منخفض الكربون.
ناقشت الشركتان إنتاج "حديد الإمارات" منتجات كثيفة الاستهلاك للطاقة في الإمارات العربية المتحدة باستخدام الطاقة المتجددة قبل شحنها إلى ألمانيا، حيث يمكن لشركة "تيسين كروب" تشكيلها في منتجات نهائية لصناعة السيارات، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
ما يزال من الممكن إحياء المحادثات ويمكن أن تظهر أطراف معنية أخرى. ورفض متحدثون باسم "جيه إس دبليو" و"تيسين كروب" التعليق. ولم يرد ممثل عن "حديد الإمارات" فوراً على طلب للتعليق.