تباطأت تداولات "دويتشه بنك" بوتيرة أقل مما توقعه المحللون، ما يمثل أول مؤشر على كيفية أداء البنوك الاستثمارية الأوروبية في ربع سنوي صعب للأعمال التجارية.
تراجع تداول الدخل الثابت -أكبر مساهم في إيرادات البنك- بنسبة 10% خلال الربع الثاني، ما سمح بتفوق "دويتشة بنك" على معظم البنوك الأميركية الكبرى، التي عانت إجمالاً من انخفاض بنسبة 13% في هذه التداولات مقارنة بالعام السابق. وصعدت المصروفات بنسبة 15% متجاوزة تقديرات المحللين، بسبب سداد مدفوعات نهاية الخدمة لبعض الموظفين ودفع تكاليف التقاضي.
تعهد كريستيان سوينغ، الرئيس التنفيذي للبنك، بتعظيم الإيرادات والربحية، وصرح في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بإعادة شراء الأسهم بقيمة 450 مليون يورو (500 مليون دولار)، في محاولة لرفع سعر السهم الذي تدهور عن المستوى الذي كان عليه قبل أكثر من 5 سنوات عندما تولى سوينغ منصبه.
لكن تباطؤ التداول، والعلامات التي تشير إلى تضاؤل زخم زيادة أسعار الفائدة، جعل هذا التعهد صعب المنال، وأجبره على الموازنة بين الاستثمارات وخفض التكاليف بصورة أكبر.
كشف "دويتشه بنك" في أبريل الماضي عن خطط لاستبعاد حوالي 800 من كبار الموظفين الإداريين، وذلك قبل يوم واحد من قبول المصرف لصفقة الاستحواذ على شركة سمسرة الشركات البريطانية "نوميس" (Numis)، التي تعد أول صفقة كبيرة للبنك منذ تولي سوينغ منصبه كرئيس تنفيذي.