ألغت علامة "سيلين" (Celine) التجارية، التابعة لدار "مويت هنسي لوي فيتون" (LVMH)، عرض أزياء الملابس الرجالية المقرر عقده اليوم الأحد في باريس، مع استمرار أعمال الشغب والنهب في فرنسا.
قال المصمم هادي سليمان، في منشور على موقع "إنستغرام" السبت: "كيف نقيم عرض أزياء في باريس بينما فرنسا وعاصمتها ثكلى ومملوءة بالاضطرابات؟ يبدو الأمر من وجهة نظري غير مراعٍ للمشاعر وليس مناسباً على الإطلاق"، مضيفاً أنَّ سلامة فريق عمل العلامة التجارية وضيوف العرض أكثر أهمية بالنسبة لهم.
وصرّح ممثل العلامة التجارية "سيلين"، أنَّه جرى إلغاء عرض مجموعة الملابس الرجالية لربيع وصيف 2024 في وسط باريس، فضلاً عن الحفلة التي كان من المقرر إقامتها بعد العرض. لكن حتى 30 يونيو الماضي، لم تُقدّم طلبات لإلغاء عروض أزياء أخرى من المقرر عقدها خلال أسبوع الأزياء الراقية في باريس، الذي يبدأ غداً الإثنين، بما في ذلك عرض "كريستيان ديور" وعرض "شانيل"، وفقاً لممثل اتحاد الأزياء الراقية والموضة (الجهة المسؤولة عن تنظيم الحدث).
ماكرون يؤجل زيارة دولية إلى ألمانيا
على صعيد متصل، أرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة دولية كان قد خُطط لها منذ فترة طويلة لألمانيا، مع استعداد فرنسا لاستقبال اليوم الخامس المحتمل من أعمال الشغب والنهب، التي نجمت عن قتل قوات الشرطة لشاب. كما غادر ماكرون، يوم الجمعة الماضي، قمة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي قبل الموعد المقرر ليعود إلى دياره، مواجهاً ليلة أخرى من أعمال العنف التي أدت إلى اعتقال أكثر من 1300 شخص.
حققت علامة "سيلين" التجارية نجاحاً تجارياً كبيراً تحت إدارة سليمان، وغالباً ما يشيد برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة "مويت هنسي لوي فيتون" بنجاحها في حديثه مع المحللين.
ختاماً، وبرغم أنَّ التكتل التجاري المتخصص في صناعة المنتجات الفاخرة لا يميل إلى الكشف عن الأداء المالي لكل علامة تجارية على حدة؛ فإنَّ أرنو قال إنَّ مبيعات "سيلين" فاقت ملياري يورو (2.18 مليار دولار) العام الماضي. فيما بلغت إيرادات "لوي فيتون"، أكبر علامة تجارية تابعة لشركة "مويت هنسي لوي فيتون" أكثر من 20 مليار يورو خلال الفترة نفسها.
