سجلت "نايكي" أكبر تراجع بأسهم مؤشر "داو جونز الصناعي"، بعدما فشلت توقعات شركة صنع المعدات والملابس الرياضية في إقناع وول ستريت.
قال المدير المالي للشركة، ماثيو فريند، للمحللين خلال مؤتمر عبر الهاتف، إن الإيرادات السنوية للعام المالي 2024 من المتوقع أن ترتفع ما بين 4% و6%، مدفوعة بنشاطها المباشر مع العملاء. ويتوقع المحللون أن يقارب النمو 6%، حسب التوقعات التي جمعتها بلومبرغ.
انخفضت أسهم "نايكي" 2.7% خلال التداول ببورصة نيويورك في الساعة 9:43 صباحاً، بالتوقيت المحلي، يوم الجمعة.
بعد الإغلاق يوم الخميس، كشفت الشركة أن مبيعاتها فاقت توقعات وول ستريت، في حين انخفضت أرباحها عن التقديرات. تظهر النتائج أن الشركة ما زالت تعمل على التخلص من مخزوناتها الكبيرة من البضاعة والتي أضرت بالربحية ببيعها بسعر مُخفّض.
ضغوط على الربحية
كتب نيل سوندرز، المحلل لدى "غلوبال داتا ريتيل" (GlobalData Retail)، في مذكرة للعملاء: "إجمالاً، (نايكي) علامة تجارية قوية، ولا تعاني من أزمة تهدد وجودها. مع ذلك، فهي ليست في الصدارة أيضاً، ويجب عليها تقبل أن العام المقبل سيكون لاستعادة المكانة، وخفض النفقات، وتجديد كيفية إجرائها للعمل".
ارتفعت الإيرادات الإجمالية 5% لتبلغ 12.8 مليار دولار في الربع المالي الرابع المنتهي في مايو، أعلى من 12.6 مليار دولار التي توقعها المحللون كما ارتفع هامش الربح الإجمالي، وهو مقياس أساسي للربحية، عن التوقعات، فيما انخفض نصيب السهم من الأرباح سنتاً عن متوسط توقعات وول ستريت.
يبيع الرئيس التنفيذي للشركة، جون دوناهو، البضاعة الفائضة بالتجزئة بأسعار مُخفضة، ما أثر على هامش الربح. حدث ارتفاع طفيف في المخزون خلال الربع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأرجعت الشركة تراجع هامش الربح خلال الربع ذاته عن العام الماضي جزئياً، إلى ارتفاع تكلفة المواد الخام، والنقل واللوجستيات، إلى جانب التخفيضات الكبيرة.
تحسن أداء "نايكي" في منطقة الصين الكبرى، التي تمثل سوقاً متنامية مهمة، حيث يبدو أن الشركة تستعيد مكانتها التي فقدتها. وبلغت الإيرادات في الصين 1.8 مليار دولار عن الربع المنتهي، لتفوق توقعات المحللين.