ربما يتجه عدد كبير من متداولي العملات المشفرة الأفراد، الذين اعتادوا التعامل مع شركة "كوين بيس غلوبال" (Coinbase Global)، إلى منافستها "روبن هود ماركتس" (Robinhood Markets)، بحسب أحد المحللين.
يرى دان دوليف، المحلل في شركة "ميزوهو سيكيورتيز" (Mizuho Securities)، أن البيانات الصادرة في أبريل تشير إلى احتمال فقدان "كوين بيس" حصتها في سوق معاملات الأفراد بقطاع التشفير لصالح غريمتها "روبن هوود"، صاحبة تطبيق التداول الذي أصبح محطاً للأنظار بسبب جاذبيته لمتداولي الأسهم الأميركيين.
كتب دوليف: "لا يوجد تفسير واضح لخسائر حصة (كوين بيس) المحتملة سوى المخاوف بشأن الضغوط التنظيمية -في ظل إجراء هيئة الأوراق المالية والبورصات تحقيقاً حول العملات المشفرة- إضافة إلى زيادة رسوم تداول الأفراد للعملات الصغيرة على (كوين بيس)".
الجهات التنظيمية تحاصر العملات المشفرة
تفاقمت ضغوط الجهات التنظيمية الأسبوع الماضي بعدما رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية دعوى قضائية ضد الشركة، زاعمة أن بعض العملات الرقمية تُعتبر أوراقاً مالية. جاء ذلك عقب يوم واحد من رفع دعوى قضائية أخرى واسعة النطاق ضد زميلتها منصة تداول العملات المشفرة "بينانس هولدينغز" (Binance Holdings).
كيف يمكن إخضاع "كوين بيس" و"بينانس" للقانون؟
تصنيف دوليف الضعيف لـ"كوين بيس"، وتقييمه لسعر سهمها المستهدف عند 27 دولاراً أميركياً، يجعله أحد أكثر المحللين من أصحاب التوقعات الهبوطية الذين يغطون "كوين بيس".
وفقاً لتحليل دوليف لبيانات خطاب "كويس بيس" للمساهمين وتقرير المقاييس الذي تقدمه "روبن هود" شهرياً، تبقى أمام "كوين بيس" خياران فقط: إما فقدان حصتها التنافسية لصالح "روبن هود"، أو تقليص (العمولات) أي الرسوم التي تحصل عليها من كل معاملة، لكن الشركة تمتنع عن الاعتراف صراحة بذلك. كما رفض محلل "ميزوهو سيكيورتيز" مزاعم عدم تغيير عمولات معاملات الأفراد أو خفضها في "كوين بيس".
تراجعت أسهم "كوين بيس" بنسبة 5.5%، الخميس، وسط تراجع أوسع في الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، قبل تقليص الانخفاض دون تغيير يُذكر. ما يزال السهم مرتفعاً بنسبة 50% تقريباً منذ بداية العام الجاري. فيما تذبذبت أسهم "روبن هوود" بين مكاسب وخسائر محدودة.
