تأثرت شركة "إيه آي جي" للتأمين (American International Group) بالكوارث التي شهدتها الفترة الماضية، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا، والتقلب المرتبط بالمشتقات خلال الربع الرابع، رغم قيام الشركة بتحسين مؤشرات التأمين الرئيسية لتغطية الممتلكات والضحايا.
وبلغ إجمالي تكاليف الكوارث نحو 545 مليون دولار في الربع الرابع، مدفوعا بالأعاصير والوباء، حسبما ذكرت "المجموعة الأمريكية الدولية" التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في بيان صدر أمس الثلاثاء. كما ساهم التقلب في المشتقات والتحوطات في تحقيق صافي الخسارة في تلك الفترة. ومع ذلك، سجلت عمليات تأمين الممتلكات والتأمين ضد الحوادث، الواسعة، تحسنا في مقياس الربحية.
إعادة تشكيل المجموعة
ويحاول الرئيس التنفيذي "بريان دوبرولت" تشكيل شركة التأمين منذ سنوات، في محاولة لتقليل التقلبات في النتائج، وتحسين التأمين على الممتلكات والحوادث، والآن يحاول تسيير الشركة من خلال الفصل المخطط لنشاط التأمين على الحياة والتقاعد عن نشاط التأمين على الممتلكات وضد الحوادث. وقال "دوبرولت"، الذي يستعد لتسليم زمام الأمور إلى نائبه الرئيسي "بيتر زافينو" في شهر مارس، إن نتائج الربع الرابع سلطت الضوء على العمل الذي تم إنجازه.
وأضاف "دوبيرولت" في البيان الصادر: "نحن ندير بفاعلية التأثيرات الناجمة عن كوفيد-19 والكوارث الطبيعية وسنظل قادرين بشكل جيد على الاستمرار في حالة عدم اليقين غير المسبوق الحالية".
يذكر أن ربحية السهم المعدلة التي بلغت 94 سنتاً بالكاد تفوقت على تقدير 93% الذي قدره المحللون في استطلاع أجرته بلومبرغ. وانخفضت أسهم شركة التأمين بنسبة 26% خلال العام الماضي وارتفعت مؤخراً بنحو 11%.
وتحسنت النسبة المجمعة المعدلة، وهي مقياس للربحية الأساسية في عمليات التأمين على الممتلكات وضد الحوادث، مقارنة بالعام السابق. وساعد "زافينو" في وقت سابق في الإشراف على إعادة تشكيل الأعمال التجارية، التي كانت تتأذى بشكل روتيني بسبب التكاليف الأعلى من المتوقع خلال السياسات التي كانت متبعة سابقاً.
تحسن المبيعات
سجلت الشركة 178 مليون دولار من تكاليف الكوارث المرتبطة بالوباء، وفي مقدمتها التكاليف المرتبة بالسفر والطوارئ، والمرتبطة أيضاً بنشاط عمليات إعادة التأمين. وباستثناء التكاليف المتعلقة بالوباء، حصلت الشركة عبر عمليات التأمين على الممتلكات وضد الحوادث على أقساط أكثر بقليل مما دفعته في الخسائر والنفقات، حتى في ظل وجود العديد من الأعاصير خلال الربع الأول.
وكانت "المجموعة الأمريكية الدولية" قد أبلغت عن تكاليف قد تكبدتها خلال فترة الأرباع السابقة بسبب كوفيد-19، وحذرت من أن الأزمة الصحية أضرت بمبيعات تأمين السفر.
وفي أكتوبر، أعلنت الشركة أنها ستتخلى عن عملياتها الخاصة بالتأمين على الحياة والتقاعد، وهو التفكيك النهائي للشركة، التي انقلبت رأساً على عقب بسبب الأزمة المالية العالمية. وقالت "المجموعة الأمريكية الدولية" في بيان لها أمس الثلاثاء إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن كيفية الشروع بالتصرف بما يصل إلى 19.9% من تلك الأعمال.
وسجلت أعمال التأمين على الحياة والتقاعد مكاسب بنسبة 20% تقريباً في الدخل المعدل قبل الضرائب، في الربع الرابع، وصلت إلى 1.03 مليار دولار، مدعوماً بالزيادات في برامج التقاعد والاستثمار بالمؤسسات وكذلك عائدات الأسهم الخاصة. وقالت شركة التأمين إنه في حين انخفضت أقساط التأمين على الحياة وعمليات التقاعد بنسبة 4%، فقد تحسنت المبيعات بدءاً من النصف الأول من عام 2020.