سمحت دولة الإمارات العربية المتحدة لطائرة بوينغ 737 ماكس بالتحليق مجدداً في مجالها الجوي، في خطوة أخرى نحو عودة الطائرة العالمية إلى الخدمة.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء في بيان، أنه يتعين أولاً على شركات الطيران المحلية تقديم خطة لإعادة الطائرة للعمل بأمان، ووضع استراتيجية لمعالجة الاختلافات بين المتطلبات التي حددتها الجهات التنظيمية الأمريكية والأوروبية.
كما تحتاج الناقلات الأجنبية المشغلة لطائرة بوينغ 737 ماكس إلى تقديم بيان امتثال من المنظمين في بلدانهم، إلى جانب دليل على تدريب الطيارين وفق المعايير المطلوبة.
خطوة محورية
تُعتبر هذه الخطوة مهمة لشركة بوينغ باعتبار أن الإمارات تشكل نقطة محورية لحركة الطيران الدولية عبر مطاري دبي وأبوظبي. كما أنها موطن لشركة "فلاي دبي"، المملوكة للدولة، والتي طلبت 251 طائرة بوينغ 737 ماكس ضمن خطتها الجريئة للتوسع الإقليمي. وكذلك من المفترض أن تلبي هذه الطائرات أيضاً الرحلات الأطول التي تقوم بها شركتها الشقيقة طيران الإمارات.
وأوقفت "فلاي دبي" عن العمل 14 طائرة بوينغ 737 ماكس كانت لديها في مارس 2019، عندما تم إيقاف تشغيل الطراز في كافة أنحاء العالم في أعقاب ثاني حادث للطائرة خلال خمسة أشهر.
شروط إضافية
بدأت شركات الطيران في الولايات المتحدة والبرازيل باستئناف تشغيل بوينغ 737 ماكس للرحلات التجارية أواخر العام الماضي، بعد أن أجاز المنظمون في البلدين عودتها. واليوم الأربعاء، أصبحت "تي يو أي إيه جي" (TUI AG) أول شركة في أوروبا تعاود نشاط نقل الركاب مُستخدمةً هذا الطراز.
ووافقت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي الشهر الماضي على تحليق بوينغ 737 ماكس، مع إضافة شروط أخرى لم تطلبها إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، وأحد الأمثلة على ذلك، السماح للطيارين في أوروبا بالتدخل لإيقاف ما يسمى بجهاز الإنذار عن الاستمرار بالاهتزاز بعد تنشيطه بشكل خاطئ. كما تبنّى مُنظّم الطيران الكندي هذا النهج.
يُذكر أن الصين هي واحدة من آخر أسواق السفر الجوي الكبيرة التي لم تسمح بعودة بوينغ 737 ماكس حتى الآن.