يسعى "بنك دبي التجاري" إلى إصدار سندات خضراء قيمتها 500 مليون دولار لأجل 5 سنوات، وفق بيانات نشرتها بلومبرغ نقلاً عن شخص مطلع.
السندات التي تُصنَّف على أنها رفيعة المستوى وغير مضمونة ستُطرَح بعائد استرشادي يقدر بـ175 نقطة أساس فوق عائد سندات الخزانة الأميركية لنفس الأجل، وتُستحقّ في مايو 2028.
يستهدف البنك من إصدار هذه السندات تمويل مشاريع مستدامة منها المباني الخضراء، ومشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، والنقل النظيف.
كان "بنك دبي التجاري" قال اليوم الأربعاء إنه عيّن بنوكاً لتقييم إصدار محتمَل لسندات خضراء رفيعة المستوى غير مضمونة، وفق إفصاح المصرف المدرج في "سوق دبي المالي". أضاف أنه لم يقرر بعد هل سيُمضى قدماً بطرح أي سندات، و"قد يُتّخَذ قرار في وقت لاحق من هذا الأسبوع في ما يتعلق بأي إصدار".
يأتي ذلك بعد أسبوع من إطلاق "بنك أبوظبي الأول"، الأكبر في الإمارات من حيث الأصول، أول إصداراته من السندات الخضراء بقيمة 600 مليون دولار لأجل 5 سنوات. وغُطّي الاكتتاب في هذه السندات 2.8 مرة، ما جعل المصرف يزيد قيمة الإصدار من 500 مليون دولار كانت مستهدفة في البداية.
السندات الخضراء إحدى أدوات الدين المخصصة لجمع الأموال لمشاريع المناخ والبيئة. عادة ما تكون هذه السندات مرتبطة بالأصول ومدعومة بالميزانية العمومية للكيان المُصدِر، لذلك فهي تحمل في العادة نفس التصنيف الائتماني لالتزامات الديون الأخرى لمُصدِريها.
يعود تاريخ السندات الخضراء إلى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويُشار إليها أحياناً بأنها سندات مناخية أو مرتبطة بالمناخ، لكن المصطلَحَين ليسا مترادفَين دائماً. تموّل السندات المناخية على وجه التحديد المشاريع التي تقلّل انبعاثات الكربون أو تخفّف آثار تَغيُّر المناخ، فيما تمثّل السندات الخضراء فئة أوسع من الأدوات المتعلقة بالمشاريع ذات التأثير البيئي الإيجابي.