عقدت شركة "فورد موتور" الأميركية اتفاقاً مع شركة "تسلا" المنافسة لها حتى تتيح لعملائها في قطاع السيارات الكهربائية فرصة الاستفادة من شبكة شحن البطارية الفائق التابعة لـ"تسلا".
طرازات "فورد" من السيارات الكهربائية، وتشمل "إف-150 لايتنينغ" و"موستانغ ماش-إي" و"إي-ترانزيت"، سوف تستطيع استخدام شبكة محطات الشحن الفائق التي تضم 12 ألف محطة في أرجاء أميركا الشمالية بداية من العام القادم، باستخدام محول كهربائي.
أما سيارات الجيل القادم من إنتاج "فورد"، والتي يبدأ إنتاجها في 2025؛ فستكون مجهزة ذاتياً بإمكانية الشحن من محطات "تسلا".
هذه الشراكة تجعل من "فورد" أول شركة كبرى لصناعة السيارات تتبنى ما يسمى بمعيار الشحن في أميركا الشمالية من "تسلا"، مما يتيح لعملائها الوصول إلى أكبر وأسرع شبكة من شواحن السيارات الكهربائية وأكثرها موثوقية. ويعد الوصول إلى الشحن الموثوق مصدر قلق بين المهتمين بشراء سيارة كهربائية.
قال الرئيس التنفيذي لشركة "فورد" جيم فارلي في جلسة "تويتر سبيسيز" (Twitter Spaces) مع إيلون ماسك يوم الخميس: "نحن متحمسون فعلاً للتعاون معك حتى نجعل حياة عملائنا أفضل".
وصف كلاهما الشراكة بأنَّها تساعد على تسريع اعتماد المستهلكين للسيارات الكهربائية. ويتولى إيلون ماسك منصب الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، ويمتلك شركة "تويتر".
تحديث البرامج
قالت "فورد" إنَّ عملاءها سيحتاجون إلى إجراء تحديث برمجي، ودفع مبلغ معين كي يستطيعوا استخدام محطات الشحن الفائق في السنة المقبلة. وأعلن ماسك أنَّ المحوّلات الكهربائية التي ستُستخدم في الشحن لن تكون "باهظة التكلفة"، برغم أنَّ رئيس "تسلا" ورئيس "فورد" لم يعلنا سعراً محدّداً للمحولات.
قال فارلي إنَّ عملاء "فورد" سيظل بإمكانهم استخدام أجهزة الشحن القديمة، والمعروفة باسم موصلات نظام الشحن المشترك.
في منشور على مدونة في نوفمبر، قالت "تسلا"، ومقرها أوستن، إنَّ معيار الشحن الخاص بها هو الآن الأكثر شيوعاً في أميركا الشمالية، مع شبكة تبلغ ضعف حجم شبكة نظام الشحن المشترك.
في فبراير، قالت شركة صناعة السيارات الكهربائية التي يقودها ماسك إنَّها ستمنح شركات السيارات الأخرى فرصة أكبر للاستفادة من نظام الشحن الخاص بها بحلول نهاية عام 2024.
أشاد فارلي وماسك ببعضهما بالإشارة إلى الشركتين، حيث قال الرئيس التنفيذي لشركة "فورد" إنَّه يريد جعل السيارات الكهربائية لشركته متاحة بالكامل لتحديثات البرامج، مثل سيارات "تسلا".
قال فارلي: "إنَّ ما فعلته (تسلا) بالغ الصعوبة. وأنا أحترمهم تماماً".
تسيطر "تسلا" على ما يقرب من 60% من سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وكانت "فورد" في المرتبة الثانية العام الماضي. قال فارلي إنَّه يهدف في النهاية إلى تجاوز "تسلا".