زاد نشاط الأعمال في الولايات المتحدة خلال مايو، بأكبر مستوى في أكثر من عام، مدعوماً بالطلب القوي على الخدمات، في الوقت الذي تحسنت فيه الانطباعات حول التوقعات الاقتصادية.
نما مؤشر مديري المشتريات المركب "إس آند بي غلوبال فلاش" لشهر مايو بمقدار 1.1 نقطة ليصل إلى 54.5 نقطة، حسبما ذكرت المجموعة اليوم الثلاثاء. يعد هذا هو أعلى مستوى منذ أبريل من العام الماضي، متجاوزاً مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين نمو النشاط وتقلّصه.
كذلك ارتفع مقياس المجموعة للخدمات إلى أعلى مستوى له في 13 شهراً، مدعوماً بالتسارع في نمو الأعمال الجديدة. في الوقت نفسه، هبط مؤشر التصنيع مرة أخرى إلى منطقة الانكماش مع تقلّص الطلبيات وتباطؤ نمو الإنتاج.
يستفيد مزودو الخدمات، لاسيما في مجال الترفيه والضيافة، من تحول تفضيلات الإنفاق الاستهلاكي بعيداً عن السلع والتوجّه نحو المزيد نحو التجارب.
استقرار نشاط الأعمال في الولايات المتحدة بدعم من الخدمات
التضخم يتغير
قال كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في "إس آند بي غلوبال ماركت إنتليجنس" (S&P Global Market Intelligence)، في بيان: "صورة التضخم تتغير أيضاً. في حين ارتفعت أسعار التصنيع خلال الجائحة بسبب الطلب القوي وتدهور العرض، فقد جاء دور قطاع الخدمات الآن لرفع الأسعار".
يمثل هذا تحدياً يواجه صانعي السياسة الفيدرالية الذين يتطلعون إلى كبح التضخم. وبينما تستمر علامات التراجع في أسعار السلع، فقد أظهر التقرير أن تضخم الخدمات لا يزال مرتفعاً وسط طلب قوي.
ارتفعت توقعات الأعمال إلى أعلى مستوى لها في عام واحد، حيث أصبحت الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن ظروف الطلب وترى أن الاقتصاد ربما يتجنب الركود. حتى شركات التصنيع أبدت أكبر درجة من التوقعات المتفائلة خلال عام حيال الإنتاج.
نما مؤشر التوظيف في الشركات المصنعة ومقدمي الخدمات إلى أعلى مستوى منذ يوليو.
أضاف ويليامسون أن نمو الوظائف يزداد لدى مزودي الخدمات، لكن سوق العمل المتشدّدة هذه وسط طلب قوي ستشكّل مصدر قلق يؤجج مزيداً من الضغوط التضخمية.