الشركة غيّرت اسمها إلى "ماربيو" في إطار خطة لإعطاء دفعة جديدة لمصنع منتجات صيدلانية حيوية باستثمار 540 مليون دولار

"سينسيو" المغربية لإنتاج اللقاحات ترفع رأسمالها إلى 137 مليون دولار

مصنع شركة "ماربيو" في مدينة بنسليمان نواحي العاصمة الرباط - المصدر: بلومبرغ
مصنع شركة "ماربيو" في مدينة بنسليمان نواحي العاصمة الرباط - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أعلنت شركة "سينسيو فارماتيك" (Sensyo Pharmatech) المغربية، المكلفة بمشروع إنشاء مصنع في مدينة بنسليمان (نواحي العاصمة الرباط)، لإنتاج اللقاحات والمنتجات الصيدلانية الحيوية باستثمار 500 مليون يورو (540 مليون دولار)، عن تغيير اسمها إلى "ماربيو" (Marbio)، ورفع رأسمالها من مليون دولار إلى 137 مليوناً.

الإعلان عن هذا المشروع كان جرى في يناير 2022، وهو عبارة عن شراكة بين الدولة المغربية ممثلة بصندوق محمد السادس للاستثمار، والشركة السويدية المتخصصة في صناعة الأدوية "ريسيفارم" (Recipharm)، إلى جانب ثلاثة بنوك مغربية، هي: "بنك أفريقيا"، و"التجاري وفا بنك"، و"البنك الشعبي المركزي".

مسؤول في الشركة رفض الكشف عن هويته لأنَّه غير مصرح له بالحديث علناً، قال لـ"اقتصاد الشرق" إنَّ "الهدف من التغييرات الجديدة هو الانطلاق باسم جديد، وبنفس الالتزامات والأهداف المحددة، ولكن بدفعة جديدة وقوية لتحقيقها".

يقام المشروع على مساحة 42 هكتاراً، وهو يهدف إلى تصنيع وتعبئة اللقاحات من خلال 3 خطوط إنتاجية تبلغ طاقتها معاً في السنة حوالي 120 مليون وحدة مؤلفة من 5 جرعات، مع وجود خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 900 مليون جرعة في 2025، والمرور إلى مرحلة تصنيع اللقاحات محلياً.

تحقيق السيادة الوطنية والأفريقية

سيُخصص المصنع في المرحلة الأولى لإنتاج محاقن معبأة مسبقاً، وقارورات للسوائل، ويرتقب أن يبدأ الإنتاج في العام المقبل بعد الانتهاء من عملية تشييد المصنع خلال الشهر الجاري، بحسب ما أعلنته الشركة في بيان.

ستكون الوحدة الصناعية الجديدة أكبر منصة من حيث القدرة على التعبئة والتغليف للقاحات في أفريقيا. وقد استعان المغرب بالخبير الدولي في مجال البيولوجيا الصناعية سمير مشهور، الذي يشغل منصب نائب الرئيس العام لمجموعة "سامسونغ بيولوجيكس" (Samsung Biologics) الكورية الجنوبية، لتقديم الاستشارة في هذا المشروع.

ظهر هذا المشروع في البداية بعد تفشي جائحة كورونا التي أظهرت حاجة القارة الأفريقية إلى اللقاحات، وتجري حالياً عملية المصادقة على التجهيزات والمعدات التي ستستعمل في الإنتاج، إضافة إلى تكوين وتأهيل الموارد البشرية التي ستشتغل في المصنع.

بحلول 2025، سيقوم المصنع بالإضافة إلى عمليات التعبئة المعقمة، بتصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحاً ومنتوجاً للعلاجات الحيوية، لتغطية أكثر من 70% من احتياجات المغرب، و60% من احتياجات القارة الأفريقية.

تجربة نصف قرن

يناهز عدد الشركات العاملة في قطاع الصناعات الصيدلانية في المغرب 54 شركة مرخصة من وزارة الصحة، تنتج ما مجموعه 450 مليون عبوة سنوياً، حيث يُصدّر نحو 17% من الإنتاج المحلي إلى دول القارة الأفريقية بشكل رئيسي.

تمتد تجربة هذا القطاع في المغرب لأكثر من نصف قرن. وعلى الرغم من ذلك، لا تحقق البلاد الاكتفاء الذاتي، إذ كانت توفر 80% من احتياجاتها من الدواء واللقاحات في ثمانينيات القرن الماضي مقابل 52% اليوم، وذلك بسبب التطور التكنولوجي، وإنتاج أدوية جديدة لم تنتهِ بعد صلاحيات براءات اختراعها.

يسهم القطاع بما نسبته 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو يمثل 6% من القطاع الصناعي. وتحقق الشركات العاملة في القطاع إيرادات سنوية تبلغ نحو 16 مليار درهم (1.5 مليار دولار). ويتوقَّع أن يرتفع حجم القطاع وإيرادات الشركات العاملة فيه مع مشروع تعميم الحماية الاجتماعية الذي بدأت الحكومة المغربية تنفيذه في العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك