حذَّر الرئيس التنفيذي لمطارات دبي اليوم الإثنين من عام صعب آخر لمطار دبي الدولي، الذي يعدُّ أزحم مركز طيران في الشرق الأوسط، بعد انخفاض أعداد المسافرين عبره 70% في 2020.
وقال بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمطارات دبي لرويترز:"نضع خططنا على أساس أنَّه عام صعب. هذا بلا شك الحال، أي شخص لا يعتقد أنَّه سيكون عاماً صعباً لم يلاحظ بوضوح ما يجري".
ووفقاً للبيان الصادر عن مطارات دبي اليوم الإثنين، انخفض عدد المسافرين عبر المركز السياحي في الشرق الأوسط إلى 25.9 مليون في عام 2020، وشمل ذلك 17.8 مليون مسافر خلال الربع الأول من العام، قبل أن تبدأ الجائحة في التأثير على السفر.
منذ ذلك الحين، أضرَّت القيود المفروضة على السفر الجوي بشركات الطيران والمطارات في جميع أنحاء العالم، إذ صرَّح المطار أنَّه "ولأوَّل مرة خلال 60 عاماً من تاريخ أكثر المطارات الدولية ازدحاماً في العالم، شهد شهر أبريل توقُّف الرحلات التجارية بالكامل تقريباً".
أكبر مركز عابر للقارات
وقال الرئيس التنفيذي "بول غريفيث" في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" يوم الإثنين، إنَّه على الرغم من انخفاض حركة المرور، فإنَّ مطار دبي الدولي هو أكبر مركز عابر للقارات في العالم، وأضاف أنَّه "لا يوجد ما يدعونا للشك في قدرتنا على الاستمرار في الحفاظ على هذا الموقع في المستقبل".
وبحسب بلومبرغ، فإنَّ عدد الركاب الذين تعامل معهم مطار دبي الدولي العام الماضي قد تجاوز العدد الذي أبلغ عنه مطار هيثرو بلندن، إذ انخفض العدد بنحو 73٪ إلى 22.1 مليون في عام 2020. أما مطار فرانكفورت، أحد أكبر منافسي مطار هيثرو، فقد سجَّل انخفاضاً بنسبة 81٪ في أعداد المسافرين الشهر الماضي.
وانخفض عدد الرحلات التي تعامل معها مطار دبي في 2020 بنسبة 51.4% إلى 183.99 ألف رحلة، في حين انخفضت كمية الشحنات 23.2% إلى 1.9 مليون طن.
ويتوقَّع مسؤولون تنفيذيون ومحللون بقطاع الطيران أن يستغرق القطاع سنوات للتعافي، فيما ستظل القيود على السفر الدولي تعرقل الطلب العالمي.
وبحسب البيان، قال جريفيث، الذي يدير مطارات دبي المشغِّلة للمطار، والتابعة للحكومة منذ 2007، إنَّه متفائل بأنَّ الطلب على السفر سيزيد مع تسارع وتيرة عمليات التطعيم في أنحاء العالم.
ومن شأن ذلك أن يؤدي ربما إلى تعامل مطار دبي مع المزيد من المسافرين هذا العام مقارنة مع 2020، بيد أنَّ جريفيث حذر من أنَّ عودة المطار إلى أرقام ما قبل الجائحة سيستغرق "وقتاً طويلاً ". وقال "السفر عبر القارات سيظل يشكل تحدياً ".
فتح الحدود بين الدول
وفي حين أبقت معظم الحكومات الحدود مغلقة لأجزاء كبيرة من العام الماضي، أُعيد فتح حدود دبي - التي تعتمد على السياحة الدولية لما يقرب من ثلث ناتجها المحلي الإجمالي - في يوليو، ويُعدُّ فتح الحدود أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لمطار دبي الدولي، الذي كان أكثر المطارات ازدحاماً بحركة المرور الدولية قبل الجائحة، ويعتمد بشكل كبير على ربط الركاب حول العالم.
وأضاف "غريفيث": "لا أعتقد أنَّ هذا النموذج سيتغيَّر، بل نحتاج فقط إلى الحصول على المزيد من الثقة حول العالم في إمكانية السفر بين البلدان التي حقَّقت تقدُّماً جيداً في حماية سكانها".
وتخطط العديد من البلدان لفتح حدودها للأشخاص الذين يمكنهم إظهار اختبار سلبي لفيروس كوفيد-19، الذي يتمُّ إجراؤه قبل وقت قصير من السفر.
أرقام خاصة بمطار دبي الدولي 2020:
· يخدم المطار 142 وجهة، 61% من مسارات ما قبل الجائحة.
· ما تزال الهند الوجهة الأولى لركاب مطار دبي الدولي، تليها المملكة المتحدة، وباكستان
· انخفض متوسط عدد الركاب لكل رحلة بنسبة 20.3٪ إلى 188 سنوياً