تستبعد شركة طيران الإمارات تغيير خارطة أسعارها في الفترة الحالية حتى بعد تراجع أسعار النفط، في ظل ارتفاع تكاليف العمليات الأخرى مثل المناولة الأرضية والهبوط في المطارات وتكاليف العمالة، وفق عدنان كاظم الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات.
قال كاظم في مقابلة مع "اقتصاد الشرق" إنه من الصعب "تغيير وضعنا من ناحية الأسعار، ولكن لو هناك أي تأثير إيجابي (يمكن من خلاله الاعتماد عليه لتخفيض) الأسعار سوف نكون بالتأكيد من أوائل الشركات التي تراجع حساباتها والأسعار ونتخذ القرار المناسب".
شهدت الشركة المملوكة لحكومة دبي، حركة قوية قبل عودة السوق الصيني عقب إلغاء قيود "صفر-كوفيد"، وقال كاظم إن "الحركة قوية جداً من الصين إلى دولة الإمارات (حالياً)، وكذلك رحلات المتابعة (المنطلقة من الصين عبر طيران الإمارات) لأماكن أخرى، وبالتالي لها تأثير إيجابي على حركة الرحلات لدينا".
من حيث حركة السياحة إلى دولة الإمارات، تأتي الصين ضمن أكبر 5 وجهات، إذ يصل عدد السياح الصينيين إلى الإمارات في الماضي أكثر من نصف مليون سائح سنوياً، وفق كاظم. وأضاف: "نرى هذا الطلب القوي فعلياً في الوقت الحالي عبر هذا الخط.. السعة المقعدية بين الصين ودبي تبلغ حالياً 85%، ونتوقع أن تصل النسبة خلال الصيف الحالي بين يوليو وأغسطس إلى 90%.. متفائلون بأن تصل السعة المقعدية بين 95% و100% قبل نهاية السنة المالية الجديدة".
اقرأ أيضاً: طيران الإمارات" تعتزم شراء مزيد من الطائرات مع انتعاش الطلب
التعافي من كورونا
حققت الشركة أرباحاً بلغت 4 مليارات درهم (نحو 1.1 مليار دولار)، خلال النصف الأول من السنة المالية 2022-2023، مقارنةً بخسارة 5.8 مليار درهم (1.6 مليار دولار) للفترة عينها من العام الماضي. كانت جائحة كورونا قد تسببت بخسائر لمجموعة طيران الإمارات بلغت 14.1 مليار درهم خلال الأشهُر الستة الأولى من السنة المالية 2020-2021، ما اضطر حكومة دبي إلى ضخ نحو 15 مليار درهم في شرايين الشركة لدعم صمودها بوجه تداعيات الأزمة.
أشار إلى أن السعة المقعدية لطيران الإمارات عالمياً، ومقارنة بفترة ما قبل "كوفيد"، تقل عن السعة المقعدية التي توفرها الشركة اليوم 5% مقارنة بمستويات ما قبل "كوفيد"، وفق كاظم.
أضاف أن لدى الشركة أكثر من 85 طائرة إيرباص "إيه 380" وأكثر من 130 طائرة بوينغ "777" تعمل حالياً، وتغطي الطائرة "إيه 380" وحدها حوالي 43 وجهة و"نستهدف أن يصل العدد إلى 50 وجهة خلال الصيف منها مناطق جديدة مثل نيس وبرمنغهام وتايبيه وبالي وشنغهاي بكين، بما يمكن الشركة من زيادة عدد الطائرات العاملة من هذا الطراز إلى 90 طائرة، وترتفع إلى 95 طائرة بنهاية السنة المالية.
وفيما يتعلق برحلات الشركة إلى إسرائيل، قال كاظم إن هذا الخط فاق التوقعات، وتعمل الشركة اليوم على رحلتين يومياً ووصل معدل الإشغال بهما إلى مستويات مرتفعة، كما أضافت الشركة رحلة ثالثة، لتستفيد من الموسم الصيفي لهذه الحركة.