هذه توقعات المحللين لنتائج أعمال أرامكو الفصلية

تشير البيانات الخاصة بتوقعات المحللين لنتائج أعمال "أرامكو" السعودية إلى تراجع أرباح وإيرادات الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري.

متوسط توقعات المحللين لنتائج أعمال الفصل الأول من العام الجاري، الذي تعلنه أكبر شركة منتجة للنفط في العالم يوم الثلاثاء، تشير إلى تراجع في الأرباح بنسبة 12.9% لتصل إلى 123.7 مليار ريال، بحسب بيانات بلومبرغ.

تراجع الأرباح جاء مستنداً إلى توقعات بتراجع إيرادات الشركة، إذ يشير متوسط التوقعات إلى هبوطها بنسبة 7.4% خلال الربع الأول إلى 432.51 مليار ريال.

تعزز البيانات الحكومية توقعات المحللين. وفقاً لأحدث البيانات الحكومية، فإن إيرادات المملكة العربية السعودية النفطية تراجعت 3% لتحقق 178.6 مليار ريال في الربع الأول 2023 مقابل 183.7 مليار ريال للفترة ذاتها من 2022.

الصادرات البترولية تراجعت بالمملكة في يناير الماضي بنسبة 1.7% على أساس سنوي وبلغت 82.1 مليار ريال، كما تراجعت في فبراير بنسبة 11.7% على أساس سنوي، بحسب أحدث البيانات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء.

تراجع الإيرادات جاء نتيجة انخفاض أسعار النفط خلال الربع الأول من العام الجاري بأكثر من 5%، عقب خفض السعودية إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من الأول من نوفمبر ضمن قرار تحالف "أوبك+". وبعدها خفضت المملكة طوعياً إنتاجها من الخام بمقدار 500 ألف برميل إضافية بدءاً من مطلع مايو الحالي، بما يتوقع أن يكون له تأثير إضافي على الإيرادات في الربع الثاني، في حال استمر سعر النفط عند مستوياته الحالية.

ارتفعت أسهم شركة "أرامكو" منذ بداية العام الجاري بأكثر من 12% وأغلق اليوم الإثنين عند 32.55 ريال، فيما يبلغ متوسط توقعات المحللين للسعر المستهدف لسهم الشركة خلال 12 شهراً إلى 36.49 ريال، وفق بيانات بلومبرغ.

الأرباح التشغيلية لشركة أرامكو من المتوقع أن تتراجع للربع الثالث على التوالي عندما تعلن نتائجها للربع الأول من العام الجاري يوم الثلاثاء، وفق بلومبرغ إنتليجنس. وقالت إن "توليد النقد من قبل شركة النفط العملاقة يجب أن يظل قوياً ويغطي توزيعات الأرباح وتوجيه الإنفاق الرأسمالي المتزايد".

أضافت: "قد يقتصر مستوى إنتاج أرامكو على ما يقل قليلاً عن 10 ملايين برميل يومياً لبقية هذا العام بعد إعلان "أوبك+" المفاجئ الشهر الماضي عن المزيد من تخفيضات الإنتاج التي تشمل التخفيضات الطوعية بمقدار 500 ألف برميل يومياً من قبل المملكة العربية السعودية".

كان رد الفعل الإيجابي الفوري في أسعار النفط قصير الأجل، لكن تشير أحد نماذج البيانات إلى أن متوسط سعر النفط قارب من 90 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام الماضي"مما سيجعل قرار "أوبك+" إيجابياً لأرامكو"، بحسب بلومبرغ إنتليجنس.

البنك الأهلي السعودي توقع أيضاً أن تنخفض الأرباح، لكن بنسبة أكبر من متوسط التوقعات، إذ يتوقع أن يتراجع صافي ربح الشركة بنسبة 15.3%.

وقال إن أسهم الشركة تتداول بعلاوة سعرية مقارنة بأقرانها، لكنه يرى أن المبرر في هذا الأمر هو قدرة أرامكو السعودية على توليد النقد خلال دورة أسعار النفط المختلفة.