حققت "بيركشاير هاثاوي" التابعة لـ وارن بافيت زيادة في أرباح التشغيل بعد أن تحولت "جيكو" (Geico) للتأمين على السيارات إلى الربحية بعد خسائر على مدى ستة فصول تقريباً.
أعلنت "جيكو" عن أرباح 703 ملايين دولار، إذ ساهم ارتفاع متوسط الأقساط وانخفاض الإنفاق الإعلاني في تحقيق مكاسب حتى مع انخفاض تكرار المطالبات، بحسب ما قالت "بيركشاير" في بيان أعلنت فيه عن أرباح الربع الأول يوم السبت. وبشكل عام؛ سجلت المجموعة أرباحاً تشغيليةً 8.07 مليار دولار، بزيادة 13% تقريباً عن الفترة نفسها قبل عام.
تأتي عودة "جيكو" للربحية بعد فترة صعبة لأعمال التأمين، إذ أثر التضخم على كلفة المواد والعمالة. واجهت "جيكو" أيضاً ضغوطاً من منافسين بينهم "بروغريسيف " (Progressive)، التي وصفها بافيت بأنَّها "تعمل بشكل جيد"، و"أولستيت" (Allstate).
أعلنت "بيركشاير" في وقت سابق أنَّها تتوقَّع عودة "جيكو" إلى تحقيق أرباح تشغيلية في 2023 بعد زيادة أسعار الأقساط.
ساعدت أرباح "جيكو" أيضاً مجموعة أعمال "بيركشاير" في مجال التأمين على تحقيق أرباح 911 مليون دولار مقارنة مع 167 مليون دولار قبل عام.
ومع ذلك؛ تعرضت قطاعات أخرى من الإمبراطورية لضربة قوية، إذ انخفضت أرباح "بيركشاير هاثاواي إنرجي" بعد خصم الضرائب 46.3% عن الفترة نفسها من العام الماضي وسط "انخفاض الأرباح من المرافق الخاضعة لإشراف الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة وشركات الطاقة الأخرى وشركات الوساطة العقارية".
أعادت "بيركشاير" شراء أسهم قيمتها 4.4 مليار دولار، بزيادة عن الفترة نفسها من العام الماضي، إذ واجهت مجموعة "بافيت" المترامية الأطراف الأسواق المضطربة التي عرضت عدداً أقل من الصفقات الضخمة التي يشتهر بها أحد أغنى أغنياء العالم. تحولت "بيركشاير" نحو عمليات إعادة الشراء في كثير من الأحيان لأنَّ التقييمات في الأسواق جعلت من الصعب على "بافيت" تحديد عمليات الاستحواذ الواعدة.
زيادة السيولة النقدية
زادت "بيركشاير" من سيولتها النقدية، حيث اختتمت الربع بنحو 130.6 مليار دولار، بعد أن ودّعت العام الماضي وفي جعبتها 128.6 مليار دولار نقداً. وكانت الشركة بائعاً صافياً للأسهم في هذا الربع، إذ جنت 10.4 مليار دولار من مبيعات الأسهم بعد خصم المشتريات.
ومع رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم؛ ارتفعت الإيرادات من استثمارات "بيركشاير"، مما ساعد على زيادة الأرباح الإجمالية إلى 35.5 مليار دولار في الربع. وغالباً ما توصي "بيركشاير" المستثمرين بتجاهل مكاسب الاستثمار السابقة، التي ترتبط بقواعد المحاسبة، ويمكن أن تكون مضللة للمستثمرين.