المكاسب القياسية جاءت بفضل زيادة الإنتاج وخفض النفقات

أرباح "إكسون" و"شيفرون" تزدهر وكأن سعر النفط 145 دولاراً

دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون"  - المصدر: بلومبرغ
دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تجني شركتا "إكسون موبيل" و"شيفرون" أرباحاً لم تشهدهما منذ أن تجاوز سعر النفط 145 دولاراً للبرميل في عام 2008؛ أي ضعف السعر الحالي تقريباً.

تؤكد النتائج القوية خلال الأرباع الأربعة الماضية كيف نجحت الشركتان في الانتقال إلى وضع مالي متين في إطار الاستجابة للانهيارات المتتالية في سوق النفط عبر خفض التكاليف وتنظيم أنشطتها.و الآن، تعني التدفقات النقدية الوفيرة أنه ليس لدى المساهمين سببٌ للقلق بشأن سلامة توزيعات الأرباح، حتى لو بلغت أسعار النفط 78 دولاراً.

أرباح قياسية

أعلنت "إكسون" يوم الجمعة عن أفضل بداية عام على الإطلاق، حيث بلغ صافي الدخل في الربع الأول 11.4 مليار دولار بعد ارتفاع إنتاج النفط من الآبار الجديدة في الولايات المتحدة وقبالة سواحل أميركا الجنوبية. وارتفعت أرباح "شيفرون "بشكل طفيف إلى 6.6 مليار دولار مع انتعاش أرباح تكرير النفط بفعل زيادة الطلب على الوقود.

رحّب المستثمرون بنتائج "إكسون"، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل من "شيفرون" التي كشفت عن تراجع الإنتاج في حوض "بيرميان". كان سهم "إكسون" هو الأفضل أداءً اليوم بين أسهم الطاقة في "ستاندارد أند بورز" بزيادة 1.9% عند 9:40 صباحاً في نيويورك. بينما انزلق سهم "شيفرون" 0.8%.

سجلت كلتا الشركتين أرباحاً ضخمة لأربعة أرباع متتالية حتى مع انخفاض أسعار النفط الخام العالمية بأكثر من 35% عن ذروة العام الماضي. بلغ متوسط الربحية الفصلي لـ"إكسون" أكثر من 10 مليارات دولار، بينما اقتربت "شيفرون" من 9 مليارات دولار، وهو شيء لم يحدث لأي من الشركتين على الأقل منذ عام 2008 عندما بلغ سعر النفط 147.50 دولار.

وقال دارين وودز، الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون" خلال مقابلة مع "سي إن بي سي" يوم الجمعة إن النتائج "تعكس التغييرات التي أجريناها".

تألق "إكسون"

كانت أرباح "إكسون" المعدلة البالغة 2.83 دولار للسهم أعلى بمقدار 20 سنتاً من إجماع توقعات "بلومبرغ". كما تجاوزت "شيفرون" التوقعات بتحقيقها أرباحاً معدلة بلغت 3.55 دولار للسهم.

وأعلنت "إكسون" أن صافي نسبة الدين إلى رأس المال تقلص إلى 4% في نهاية الفترة، إلى حد كبير بفضل تراكم كبير للنقد بلغ نحو 33 مليار دولار. سعت الشركة إلى تحسين مالية المستثمرين من خلال توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم. يُذكر أن سهم "إكسون" يُعد الأفضل أداءً لقطاع الطاقة في مؤشر "ستاندارد أند بورز" هذا العام.

وخلال مقابلة، قالت كاثي ميكيلز، المديرة المالية، إن النتائج غير المتوقعة كانت "تتمحور فعلياً حول زيادة حجم إنتاجنا بشكل كبير". وأشارت إلى أن إنتاج "إكسون" قبالة سواحل غيانا، وفي حوض "بيرميان" الأميركي ارتفع 40% على أساس تراكمي مقارنة بالعام السابق.

عودة "شيفرون"

أما بالنسبة لشركة "شيفرون"، فقد جنت أعمال الشركة العالمية من مصافي التكرير 1.8 مليار دولار خلال هذه الفترة، بزيادة قدرها خمسة أضعاف عن الربع الأول من 2022.

تعهدت شركة "شيفرون" بالحفاظ على توزيع الأرباح على المستثمرين حتى في وقت تواجه ضغوطاً لتمويل مشاريع جديدة أساسية بالنسبة لتوسيع إنتاجها.

جاءت نتائج شركة "شيفرون" بعد أداء مخيب للآمال في نهاية عام 2022، وارتباك أحاط باستراتيجيتها لإعادة شراء الأسهم. واضطر التنفيذيون على إعادة رسم خطط التطوير في حوض "بيرميان" لأن قُرب الآبار من بعضها البعض أعاق الإنتاجية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك