رفعت منظمة "إنترناشيونال رايتس أدفوكاتس" (International Rights Advocates)، وهي منظمة معنية بحقوق الإنسان، دعوى قضائية فيدرالية جماعية يوم الجمعة، نيابة عن ثمانية مواطنين من دولة مالي، ضد شركات تصنيع شوكولاتة، بزعم اتهامات بالتواطؤ في الاتجار بالبشر والعمل القسري.
وقالت المنظمة في بيان لها إن المدعين الممثَّلين في القضية اتُّجر بهم وهم أطفال، وأُجبروا على حصاد الكاكاو في ساحل العاج، أكبر مصدّر ومنتج لمادة الكاكاو.
وتستند القضية إلى قانون يسمح للضحايا بمقاضاة الشركات التي تشارك في مشروع يستفيد من الاتجار بالبشر والعمل القسري.
وتُعَدّ شركات "نستله" (Nestle SA) و"كارغيل" (Cargill Inc) و"مارس" (Mars Inc) من الشركات المذكورة في الدعوى.
أرباح على حساب الأطفال
وقالت المنظمة حسب البيان الصادر يوم الجمعة، إن "هذه الشركات تجني الأرباح من بيع الكاكاو الرخيص الذي يحصدونه باستعباد الأطفال".
وقالت المتحدثة باسم شركة "مارس" جيسيكا أدلمان عبر البريد الإلكتروني: "نمتنع عن التعليق على أي دعوى قضائية معلَّقة محتمَلة".
كما أوضحت شركة "مارس" في تقرير هذا الأسبوع أنها وسّعت تغطية مراقبة عمالة الأطفال.
كذلك قال متحدث باسم شركة "نستله" في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني إن الشركة لديها سياسات واضحة ضد عمالة الأطفال وتعمل على إنهائها، كما أضاف أن الدعوى القضائية لا تعزّز الهدف المشترك المتمثل في إنهاء عمالة الأطفال في صناعة الكاكاو.
في حين لم تردّ شركة "كارغيل" على طلب للتعليق.
يُذكر أن بعض الشركات متعددة الجنسيات واجهت عشرات الدعاوى التي تتهمها بلعب دور في انتهاكات حقوق الإنسان، والمخالفات البيئية، وانتهاكات العمل. كذلك رفعت "إنترناشيونال رايتس أدفوكاتس" دعوى قضائية نيابة عن ستة أطفال سابقين ضد "نستله" و"كارغيل"، ولا تزال القضية منظورة، إذ تُدووِلت في المحكمة العليا في 1 ديسمبر.