تدرس شركة "إينيل" (Enel SpA) بيع حصة أغلبية في أعمالها في مجال تخزين الطاقة، في خطوة تهدف إلى خفض عبء ديونها، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال هؤلاء الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لمناقشتهم معلومات سرية، إن أكبر شركة خدمات مرافق في إيطاليا تلقت عطاءات غير ملزمة لحصة 80% في المشروع الذي تُقدر قيمته بنحو ملياري يورو (2.17 مليار دولار). وأضافوا أنه بموجب الخطة، ستحتفظ "إينيل" بنحو 20% لضمان الحوكمة في الوحدة.
خفض الديون القياسية
من شأن أي صفقة ناجحة على هذا الصعيد أن تساعد في تسريع خفض الشركة لديونها المتراكمة. بدأت "إينيل" التي تتخذ من روما مقراً لها، بيع أصول بقيمة 21 مليار يورو لخفض ديونها التي بلغت مستويات قياسية في العام الماضي مع توسّع الشركة خارج إيطاليا.
استهدفت الشركة خفض الديون إلى ما بين 51 مليار يورو و52 مليار يورو بحلول نهاية العام الجاري، من نحو 60 مليار يورو في نهاية 2022، في خطة تشمل بيع أصول في أميركا اللاتينية وأوروبا للتركيز على الأسواق الأساسية.
قال الأشخاص أيضاً إن "إينيل" بدأت العمل مع مستشارين لبيع وحدة التخزين التي تجذب اهتمام صناديق البنية التحتية، فيما رفض ممثل عن "إينيل" التعليق.
اقرأ أيضاً: "إينيل" تدرس بيع عملياتها في بيرو بـ5 مليارات دولار
يستخدم المشروع المقرر بيعه بطاريات ذات نطاق صناعي تُستخدم لتخزين الطاقة المنتجة من مصادر متجددة، والتي سيتم إدخالها في نهاية المطاف في شبكة الكهرباء الوطنية. أعلنت الشركة أنه تم إنشاء المشروع للمساعدة في الوفاء بالالتزامات الخاصة بسعة الكهرباء، حيث تخطط "إينيل" لإضافة سعة جديدة إلى أنظمة التخزين.
دور حكومي
سيتعين على الحكومة اليمينية بقيادة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني تسمية كبار المديرين الجدد، أو إعطاء تفويضات جديدة للفرق الحالية، في أكبر الشركات التي تسيطر عليها الدولة الإيطالية بحلول منتصف أبريل. ويُذكر أن وزارة المالية الإيطالية هي أكبر مساهم في "إينيل".
"إينيل" الإيطالية تستعدّ لبيع الطاقة الخضراء في أميركا
وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الإيطالية، من غير المرجح أن يُمنح فرانشيسكو ستاراس، الرئيس التنفيذي المعيّن في 2014، فترة رابعة لرئاسة الشركة. ومع ذلك، قال ستاراس لصحيفة "إيل سولي 24 أوري" في يناير، إنه لا يرى أن هناك مخاطر على تنفيذ خطة بيع الأصول (سيتم تنفيذها بشكل أساسي خلال العام الجاري) قد تأتي مع أو بدون تغيير إداري.
