توقعت شركة "حديد عز" المصرية، أكبر منتج للصلب في العالم العربي وأفريقيا، أن تتكبّد خسائر فروق عملة بنحو 5.281 مليار جنيه خلال أول شهرين من العام الحالي، ونحو 3.043 مليار جنيه في الربع الأخير من 2022، بحسب بيان نشرته بورصة مصر (الدولار يعادل 30 جنيهاً).
حررت مصر سعر عملتها المحلية 3 مرات منذ مارس 2022 وحتى يناير الماضي، ما دفع سعر الجنيه المصري للانخفاض مقابل الدولار بنحو 24% خلال الشهرين الأخيرين، وبأكثر من 95% منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في مارس الماضي، ليُتداول حالياً عند 30.66 جنيه لكل دولار.
خسائر متوقعة
تمتلك "حديد عز" حالياً أربعة مصانع في السادات والعاشر من رمضان والسويس والدخيلة بالإسكندرية، بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 7 ملايين طن من حديد التسليح والصلب المسطح، وفقاً لبيانات الشركة على موقعها الإلكتروني.
إلى ذلك يقول آلن سانديب، رئيس البحوث في "نعيم المالية" إن تكبد خسائر من فروق العملة "كان متوقعاً بالنسبة إلى حديد عز بسبب تراجع العملة المحلية إلا أنه رغم ذلك ستحقق الشركة أرباحاً في الربع الأخير من 2022".
تعتمد مصر في مواردها الدولارية على إيرادات قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين في الخارج، إلى جانب الصادرات التي تتأثر بشكلٍ مباشر بفتح الاعتمادات الدولارية لاستيراد المواد الأوّلية.
رفعت مصر أسعار الفائدة العام الماضي بنحو 800 نقطة أساس، إلى جانب رفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك، وغيرها من الإجراءات الهادفة إلى كبح التضخم المتسارع، لكنها أبقت على أسعار الفائدة في اجتماع شهر فبراير الجاري.
كانت "حديد عز" توقعت سابقاً في أكتوبر الماضي تكبد خسائر 3.3 مليار جنيه في 2022 من فروق العملة.