رفعت شركة "شيفرون" (Chevron) معدلها السنوي لإعادة شراء الأسهم، في ما يكشف عن ثقتها بأهداف توليد السيولة، حتى رغم انخفاض أسعار النفط بأكثر من 30% منذ يونيو.
قالت "شيفرون" التي يقع مقرها في كاليفورنيا في بيان اليوم الثلاثاء إنها ستعيد شراء الأسهم بمعدل 17.5 مليار دولار سنوياً، بدءاً من الربع الثاني، ارتفاعاً من 15 مليار دولار مخطط لها سابقاً.
يحرص الرئيس التنفيذي مايك ويرث على إظهار أن العوائد النقدية التي وعد بها المستثمرين العام الماضي عندما تخطى سعر النفط 100 دولار للبرميل لا تزال مستدامة على الرغم من انخفاض أسعار الخام. دفع ذلك المحللين إلى التساؤل عمّا إذا كان لدى ثاني أكبر شركة نفط أميركية نموّ كافٍ من الإنتاج في محفظتها الحالية لمواصلة توليد السيولة اللازمة لدفع مدفوعات المساهمين.
انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً إنفاق "شيفرون" والشركات المنافسة المفرط- على حد قوله- على عمليات إعادة الشراء الأسهم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. ودعت إدارته إلى مزيد من الاستثمار في إنتاج النفط بدلاً من ذلك، لتعزيز المعروض وتقليص الأسعار.
لكن دافع ويرث وباقي الشركات بصناعة النفط الأميركية عن هذا التوجه، بحجة أن المساهمين يحق لهم الحصول على مدفوعات أعلى بعد عقد من ضعف عائدات سوق الأسهم.
هبط سهم "شيفرون" 9.3% هذا العام، مقارنة بهبوط مؤشر "إس أند بي 500 لأسهم الطاقة" بنسبة 3.7%. وخفضت الشركة أهداف النمو بحوض بيرميان، ويرجع ذلك جزئياً إلى أداء حوض النفط الأضعف من المتوقع. وأعرب المسؤولون التنفيذيون عن ثقتهم بأن لديهم مشاريع كافية لزيادة الإنتاج بنسبة 3% سنوياً على المدى المتوسط، وأن الإنفاق الرأسمالي سيكون أكثر كفاءة مما كان عليه في السابق.