أعلنت شركة "بيتروليوس ميكسيكانوس" (Petroleos Mexicanos) عن خسارة قدرها 9.4 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، مع فشل عملاقة النفط الحكومية في إحياء إنتاج النفط المتراجع ومحاولات تمويل جبل من الديون.
قالت شركة النفط الحكومية المكسيكية، اليوم الإثنين، إن صافي خسارتها للربع الرابع من 2022 بلغ 172.4 مليار بيسو مكسيكي (9.4 مليار دولار)، مقارنةً بصافي خسارة قدره 52 مليار بيسو في الربع الثالث.
انخفض إنتاج النفط في المكسيك إلى 1.62 مليون برميل يومياً خلال العام الماضي، ويُعد هذا العام الثالث الذي يتراجع فيه إنتاج النفط الخام في البلاد، خلال فترة حكم الرئيس أندرياس مانويل لوبيز أوبرادور، التي تستمر 4 سنوات، وفقاً لبيانات من الهيئة الوطنية للكربوهيدرونات.
وعد الرئيس المكسيكي بتحسين الأوضاع في الشركة الحكومية العملاقة للنفط من خلال التركيز على حقول برية وأخرى في المياه الضحلة يسهل الوصول إليها عن غيرها، لكن الاستراتيجية لم تؤتِ ثمارها.
صعوبات في خفض الديون
في الوقت نفسه، تواجه الشركة التي تُعرف اختصاراً باسم "بيميكس" صعوبات في خفض ديونها التي قفزت لأعلى مستوى بين شركات النفط الكبرى في العالم. ويتحتم على الشركة العثور على وسيلة لتسديد قرابة 8 مليارات دولار من الديون المستحقة هذا العام.
ساعدت الحكومة "بيميكس" من خلال ضخ رأس مال وتقديم تخفيضات ضريبية وغيرهما من الوسائل بما قيمته نحو 45 مليار دولار منذ 2019، وقد تتدخل إذا تطلّب الأمر. وذكرت "بلومبرغ"، الأسبوع الماضي، أن "بيميكس" تجري محادثات مع "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان" للحصول على مليار دولار على الأقل على هيئة ديون مضمونة.
يأتي ذلك بعد إصدار الشركة في يناير الماضي سندات لأجل 10 سنوات، بقيمة ملياري دولار، كانت من بين أعلى الديون الجديدة تكلفةً لهذا العام.
ورغم أن التكلفة المرتفعة يمكن تفسيرها جزئياً من خلال شروط الائتمان العالمية الحالية، فإن حقيقة أن شركة التنقيب عن النفط لجأت إلى أسواق رأس المال الدولية في المقام الأول تؤكد المتاعب التي تواجهها.
مواجهة تدقيق متزايد
تواجه "بيميكس" أيضاً تدقيقاً متزايداً في سجلاتها فيما يتعلق بالبيئة والمجتمع والحوكمة، وقد تجد صعوبة في حشد الدعم للحصول على القروض، التي تحتاجها من بنوك تشترط الالتزام بمعايير البيئة والمجتمع والحوكمة الخاصة بها لتقديم تمويل.
وأشارت الشركة إلى أنها ستركز على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والميثان الناتجة عن حرق الغاز الإضافي، وأيضاً على سجل السلامة الخاص بها.
لكن وقوع 3 حرائق في منشآت منفصلة الأسبوع الماضي، نتج عنها وفاة 4 من العمال، لا يحمل أخباراً سارة لشركة النفط الحكومية العملاقة التي تواجه صعوبات.