تتفاوض شركة البترول الحكومية المكسيكية "بيتروليوس ميكسيكانوس" (Petroleos Mexicanos) مع "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان" للحصول على تمويل يزيد عن مليار دولار، فيما تسعى إحدى أكبر شركات النفط المثقلة بالديون والخسائر للحصول على سيولة وسط تراجع الإنتاج.
تضمنت محادثات الشركة (المعروفة اختصاراً باسم بيميكس) مع "غولدمان ساكس" للحصول على تمويل بضمان النفط الخام، ومع "جيه بي مورغان" بضمان مبيعات البنزين في المكسيك، وفقاً لأشخاص مطلعين على المفاوضات طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المحادثات خاصة. وقالوا إن الشركة قد تجمع مع الصفقتين أكثر من مليار دولار هذا العام.
اقرأ أيضاً: "غولدمان ساكس" و"اتش إس بي سي" يمولان "بيميكس" بمليار دولار
لم يرد ممثلو "بيميكس"، ووزارة المالية على طلب للتعليق، بينما رفض كل من "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان" التعليق.
الاقتراض بضمانات
تعكس خطة "بيميكس" للاقتراض مقابل ضمانات أزمة السيولة التي تتعرض لها أكبر شركة تنقيب عن النفط في العالم. كما تأتي تلك المساعي عقب إصدار الشركة سندات بملياري دولار لأجل 10 سنوات في يناير، وكانت ضمن أعلى الديون تكلفة هذا العام. يرجع ذلك نسبياً إلى ظروف الائتمان العالمية حالياً. لكن لجوء الشركة لأسواق رأس المال العالمية يؤكد ما تتعرض له من مشاكل.
اقرأ أيضاً: "بيميكس" المكسيكية تحقق أعلى أرباح فصلية في 18 عاماً مع ارتفاع النفط
يبلغ إجمالي ديون الشركة 105 مليارات دولار، منها حوالي 8 مليارات دولار تستحق السداد هذا العام، حسبما ذكرت وكالة موديز لخدمات المستثمرين في مذكرة بحثية بتاريخ 31 يناير.
سندات "بيميكس" المستحقة في 2033 تراجعت إلى 96.15 سنتاً يوم الثلاثاء من 96.86 سنتاً بنهاية تداولات الجمعة.
دعم حكومي
دعت "بيميكس" العام الماضي البنوك لإيجاد حلول لمساعدتها في إدارة ديونها الطائلة. وتفاوضت حينها مع "غولدمان ساكس" و"إتش إس بي سي" للحصول على تمويل مرتبط بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حسبما ذكرت بلومبرغ من قبل.
استمر تراجع إنتاج الشركة من النفط الخام على مدى أكثر من عقد ونصف. وبينما حققت شركات النفط العالمية أرباحاً قياسية بمليارات الدولارات، تكبدت "بيميكس" خسارة بالربع الثالث، حيث ركزت الشركة على توسيع قدراتها في تكرير النفط، ضمن محاولات المكسيك الاكتفاء ذاتياً من الوقود. لكن ذلك أثر سلباً على أعمالها الرئيسية المتعلقة بالتنقيب عن النفط الخام.
قال رئيس المكسيك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إن وزارة المالية ستدعم "بيميكس" في حال عدم قدرتها على سداد ديونها، بينما تُفضل الحكومة سداد الشركة ديونها الخاصة في ظل القيود على الميزانية.
منذ 2019 حتى الآن، حصلت الشركة على 45 مليار دولار دعماً حكومياً في شكل إعفاءات ضريبية وزيادة رأس مال وتمويلات أخرى.