خفّضت وكالة "موديز إنفستورز سيرفيس" (Moody’s Investors Service) الآفاق الائتمانية لشركة "أداني غرين إنرجي" (Adani Green Energy) وثلاث شركات أخرى يدعمها الملياردير غوتام أداني، مستشهدة بهبوط القيمة السوقية للمجموعة في أعقاب الانتقادات الواردة بتقرير "هيندنبرغ ريسيرش".
خفضت "موديز" الآفاق الائتمانية لشركتي "أداني غرين" و"أداني إلكتريسيتي مومباي" (Adani Electricity Mumbai) من "مستقرة" إلى "سلبية"، من بين خطوات أخرى، وأشارت إلى عوامل مثل القلق بشأن تأثير أي قفزة كبيرة في تكاليف التمويل.
قالت "موديز" في بيان اليوم الجمعة إنه بالنسبة لـ"أداني غرين" فإن تغيير النظرة يعكس احتياجات إعادة التمويل البالغة نحو 2.7 مليار دولار في العام المنتهي في مارس 2025. أما بالنسبة إلى شركة الكهرباء، قالت إن تعديل الرؤية يعكس "القدرة المنخفضة على إدارة أي زيادة مادية في تكاليف التمويل نظراً لمحدودية هوامش مقاييسها الائتمانية".
تخضع الصحة المالية لمجموعة "أداني غروب" (Adani Group) لتدقيق شديد، بعد أن اتهمتها شركة "هيندنبرغ ريسيرش" (Hindenburg Research) الأميركية بتضخيم الإيرادات والتلاعب في أسعار الأسهم. فقد انخفضت بعض سنداتها إلى مستويات التعثر، بينما فقدت أسهم المجموعة أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية.
"S&P" ترى آفاق ائتمانية سلبية لـمجموعة الملياردير أداني
وقد نفت المجموعة، المدعومة من الملياردير الهندي غوتام أداني، مراراً مزاعم "هيندنبرغ ريسيرش" بارتكاب مخالفات الشركات وهددت باتخاذ إجراءات قانونية.
ارتفعت تكاليف الاقتراض لشركات أداني في أعقاب نشر التقرير، كما صعد العائد على سندات "أداني غرين" الدولارية المستحقة في 2024 إلى أكثر من 35%، قبل أن ينخفض منذ ذلك الحين إلى 24%.
قامت الشركة بالوفاء بمدفوعات فوائد السندات الدولارية بحلول موعد استحقاقها في أوائل فبراير، وقال الملياردير في مقطع فيديو تم بثه في 2 فبراير إن هناك "سجلاً لا تشوبه شائبة بالوفاء بالتزامات ديوننا".
قالت "موديز" إنها أبقت على نظرتها المستقبلية المستقرة لأربع شركات في المجموعة، بما في ذلك "أداني بورتس أند سبشيال إيكونوميك زون" (Adani Ports and Special Economic Zone)، و"أداني إنترناشيونال كونتينر تيرمنال برايفت" (Adani International Container Terminal Private).
قالت "موديز" إن الآفاق المستقرة "تفترض أنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي جوهري من أي تحقيقات تنظيمية أو قانونية محتملة، أو زيادة في المعاملات مع الأطراف ذات الصلة لتوفير الدعم التمويلي لكيانات المجموعة الأخرى".