سيطلب حزب المؤتمر المعارض بالهند عقد جلسة نقاشية بالبرلمان حول نزاع قطب الأعمال غوتام أداني مع شركة البيع على المكشوف الأميركية وتأثير تهاوي الأسهم على الملايين من صغار المستثمرين، بحسب شخصين مطلعين على الموضوع.
أكد الشخصان اللذان طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما نظراً لأنَّ الموضوع غير معلن أنَّ الحزب بعث بخطاب رسمي لرئيس مجلس الشعب، وهو الغرفة العليا بالبرلمان، يطلب فيه تعليق الأعمال العادية المقررة الخميس لمناقشة استثمارات القطاع العام في شركات تخسر قيمها السوقية، وتشكل تهديداً لمدخرات تحققت بصعوبة بالغة لملايين الهنود.
لم يكن من الممكن الوصول لمتحدث باسم حزب المؤتمر للتعليق على الموضوع.
هذا مؤشر على أنَّ مشكلات "أداني" قد تتحول لصداع سياسي برأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إذ يتطلّع للفوز بفترة ولاية ثالثة عند إجراء الانتخابات العامة المقررة السنة المقبلة. من المعروف أنَّ أداني المحاصر بالأزمات شخصية مقربة من مودي. غالباً ما واءم قطب الأعمال أنشطته التجارية مع أهداف مودي التنموية، ويقوم بتشييد مشروعات بنية تحتية ذات رأس مال كثيف على غرار الموانئ والمطارات.
تفاقم هبوط أسهم إمبراطورية "أداني" المتعثرة ليفوق 100 مليار دولار، إذ اضطرت تداعيات اتهامات ممارسة الاحتيال الصادرة عن "هيندنبرغ ريسيرش" (Hindenburg Research) للملياردير الهندي بسحب عملية طرح أسهم ذات قيمة قياسية، وإعلانه عن إجراء مراجعة لاستراتيجيته الخاصة بسوق رأس المال.
تهاوى السهم الأربعاء 28%، مما دفع الشركة للتخلي عن عملية بيع أسهم بقيمة 2.4 مليار دولار لتحصين مستثمري الطرح العام ضد خسائر محتملة. كما هبطت أيضاً أسهم غالبية الشركات التسع الأخرى بالمجموعة.
هوت أيضاً سندات المجموعة لمستويات معسرة، إذ تطالب المصارف بتوفير مزيد من الضمانات للقروض أو إجراء مراجعة دقيقة لقيمة أوراق ديون الشركات للحصول على قروض بضمانها.