من المتوقع أن يحقق قطاع مناجم الليثيوم في الصين أرباحاً قياسية، بعد أن أدى ازدهار الطلب على المعدن المستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية إلى ارتفاع أسعاره إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال العام الماضي.
توقعت شركة "تيانكي ليثيوم كورب" زيادة صافي الدخل الأولي لعام 2022 بأكثر من 10 أضعاف، بينما تتوقع شركة "غانفينغ ليثيوم غروب" المنافسة زيادة تصل إلى 321%.
تأتي الأرباح الوفيرة مع ارتفاع أسعار كربونات الليثيوم بالصين، وهو شكل مكرر من المواد المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية، إلى ذروتها في نوفمبر بعد أن قفزت حوالي 15 مرة من أدنى مستوياتها في عام 2020. أدى الدفع العالمي نحو التحول للنقل المكهرب إلى زيادة الاستهلاك ولكن الإمدادات زادت لمواكبة الطلب.
خطط توسع
كشف منتجو الليثيوم النقاب عن سلسلة من خطط التوسع لتلبية طفرة البطاريات، في حين أن نشاط الاستحواذ ينتعش أيضًا في هذا القطاع. هذا الشهر ، قال مشروع مشترك بين "تيانكي" و أي جي أو" IGO Ltd. إنه سيشتري شركة "إسينشيال ميتالز" المدرجة في سيدني، بينما أعلنت "غانفينغ" عن خطط لإنفاق 15 مليار يوان (2.22 مليار دولار) لبناء مصنعين للبطاريات في الصين.
في غضون ذلك، يشكو مصنعو البطاريات وشركات صناعة السيارات من أن الليثيوم أصبح مكلفاً للغاية خلال العام الماضي، مما أدى إلى تراجع هوامش الربح. وفقاً لـ BloombergNEF ارتفعت تكاليف بطارية ليثيوم أيون في عصر السيارات الكهربائية لأول مرة العام الماضي.
بينما انخفضت الأسعار في الأسابيع الأخيرة، لا تزال هناك مخاطر هذا العام إذا واجه عمال المناجم من تشيلي إلى الصين وأستراليا عقبات في إنتاج كميات هائلة من الإمدادات الجديدة.
تتوقع "تيانكي" أن يرتفع صافي الدخل الأولي لعام 2022 بنسبة تتراوح بين 1011% و1132% عن العام السابق إلى نطاق من 23.1 مليار يوان إلى 25.6 مليار يوان.
ذكرت شركة غانفينغ يوم الأحد أن صافي دخلها الأولي قد يرتفع بنسبة تتراوح بين 244% و321% إلى نطاق من 18 مليار يوان إلى 22 مليار يوان، ولم تعلن الشركات بعد عن موعد رسمي لإعلان النتائج المالية.