تدرس طيران الإمارات، أكبر عملاء "بوينغ" لطائرات 777X، مبادلة ما يوازي ثلث طلبياتها من هذا الطراز بطائرات 787 دريملاينر، بحسب مصدر مطلع على الأمر، مما يزيد من حالة عدم اليقين التي تدور حول مستقبل الطائرة العملاقة.
وأفصح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات خاصة، أن طيران الإمارات تسعى لتبديل 30 إلى 40 طائرة من أصل 115 طائرة 777X التزمت بشرائها بطائرات 7878 دريملاينر، وذلك في إطار خطة موازنة أسطولها. وقد يكون للناقلة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، نفوذاً أكبر للقيام بهذا التعديل إذا كانت عقودها مع بوينغ تتضمن بنوداً تتيح لها الانسحاب من الصفقة إذا تأخر تسليم الطائرة أكثر من عام.
مخصصات بـ6.5 مليار دولار
لا شك أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى زيادة الضغط على الجدوى الاقتصادية لأحدث طائرات بوينغ، والتي تواجه مراجعة تنظيمية مطولة وتغييرات في التصميم.
وأشارت شركة صناعة الطائرات الأمريكية يوم الاثنين إلى أنها معرضة لخطر فقدان ما يقرب من 40% من طلبات شراء 777X، لأن التأخير الأخير في موعد إطلاق الطائرة، والذي أصبح الآن في أواخر عام 2023، يمنح العملاء الحق بتعديل أو إلغاء عقود البيع.
وخفضت بوينغ العدد التراكمي لطلبيات طراز 777X إلى 191 طائرة فقط ضمن ملفها التنظيمي، وهو عدد أقل بكثير من الطلبيات الإجمالية لعملائها من الناقلات المدرجة على موقعها على الإنترنت البالغ 309 طائرات. وبرّرت الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني أن هذا التفاوت يرجع إلى معيار محاسبي يتطلب إزالة المبيعات المعرضة لخطر الإلغاء من العدد التراكمي.
ويؤكد انخفاض الحصيلة على المستقبل المحفوف بالمخاطر لطائرة 777X، والتي تُعدُّ وريث طائرة 747 جامبو كأكبر طائرة ركاب ضمن تشكيلة طرازات بوينغ. وأدت جائحة كورونا إلى سحق الطلب على الطائرات ذات الممر المزدوج المصممة للسفر عبر المحيطات. ومن المتوقع أن تكون طلبات الطائرات ذات الجسم العريض مثل 777X و787 دريملاينر وطرازات ايرباص آخر من يتعافى من الركود.
وأعلنت "بوينغ" عند إعلان نتائجها المالية الأربعاء الماضي أن تسليم أول طائرة من طراز 777X لن يكون قبل أواخر عام 2023، أي بعد ثلاث سنوات من الموعد المقرر سابقاً. وأضافت الشركة أنها ستخصص مبلغ 6.5 مليار دولار كتكلفة لهذا التأخير.