مطار برلين يلغي جميع الرحلات الجوية اليوم إثر إضراب "فيردي"

أعلن مطار برلين إلغاء جميع الرحلات، الأربعاء، بسبب إضراب نظمته "نقابة فيردي"، ما فصل العاصمة الألمانية عن السفر الجوي الدولي.

تسبب الإضراب في إلغاء 300 عملية إقلاع وهبوط، مؤثراً على حوالي 35 ألف مسافر، وفقاً لبيان صادر عن الشركة المشغلة للمطار "بي إي أر" (BER). تعد شركة "إيزي جت" (EasyJet Plc) للطيران منخفض التكلفة و"دويتشه لوفتهانزا" من بين أكبر شركات الطيران في مطار برلين.

قال متحدث باسم "لوفتهانزا" إن شركة الطيران تعرض على الركاب إعادة حجز رحلاتهم غداً الخميس أو توفير قطارات بديلة.

3 جولات فاشلة من المفاوضات

وصفت النقابة العمالية "فيردي" الإضراب بأنه بمثابة تحذير، مشيرة إلى عدم الرضا عن المقترحات التي قدمتها إدارة المطار خلال ثلاث جولات من المفاوضات الجماعية، إذ تطالب النقابة العمالية بتطبيق زيادة قدرها 500 يورو (543 دولاراً) شهرياً لموظفي الخدمات الأرضية خلال 12 شهراً بالإضافة إلى صرف مكافآت أعلى لأفراد الأمن الجوي الذين يعملون في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.

"لوفتهانزا" تواجه إضرابات محتملة من الطيارين لزيادة الأجور

قال إنريكو رومكر، رئيس قسم النقل لدى نقابة "فيردي" في برلين عبر اتصال هاتفي: "العمال يواجهون أعباء هائلة"، مضيفاً أنه لا توجد إضرابات أخرى مخطط لها بالتزامن مع عطلة الشتاء التي تلوح في الأفق بالعاصمة الأسبوع المقبل.

تابع: "ما يحدث ناجمٌ عن خطأ شركات الطيران في اتّباع استراتيجيات تقديم أرخص تذاكر ممكنة".

إضراب بعد صيف عاصف

تأتي الاضطرابات الحالية بمطار برلين في أعقاب صيف عاصف من الإضرابات والتأخيرات لدى أكبر مطارات ألمانيا بعد أن ضغطت النقابات العمالية من أجل رواتب أفضل لصالح العمال لمواجهة ضغوط تكاليف المعيشة.

ارتفعت معدلات التضخم في ألمانيا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز ومصادر الطاقة الأخرى.

جرى افتتاح مطار "برلين-براندنبورغ" في 2020 بعد ثماني سنوات من التأخير في إتمام البناء. مرّ أكثر من 19 مليون مسافر عبر المطار في 2022، وفقاً للموقع الإلكتروني للشركة المشغلة. أما مطار فرانكفورت، على سبيل المقارنة، تعامل مع ما يقرب من 49 مليون مسافر العام الماضي.

تعافت الحركة الجوية من الوباء، مع تزايد السفر لأغراض الترفيه على وجه الخصوص، وأدت زيادة الطلب على السفر إلى حدوث فوضى بالمطارات في جميع أنحاء أوروبا العام الماضي، بعد أن كافحت الشركات المشغلة وموظفو الخدمات الأرضية لتلبية الطلب.