قالت شركة "أدنوك" الإماراتية إنها ستستخدم تقنية جديدة، لإزالة الكربون من عملياتها، ضن استثمارات بـ15 مليار دولار في مشاريع تهدف لخفض البصمة الكربونية لعملياتها للمساهمة في تحقيق هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050، في الوقت الذي تُسرع فيه الشركة عمليات إنتاجها النفطي.
ستتعاون "أدنوك" مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة "44.01"، لإطلاق مشروع تجريبي قائم على تكنولوجيا تعمل على تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور بشكل دائم ضمن التكوينات الصخرية الموجودة في إمارة الفجيرة.
سيكون المشروع هو الأول لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتعدينه الذي تنفذه شركة عاملة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
سيتم من خلال هذا المشروع التجريبي التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في تكوينات صخرية تحت الأرض حيث يتحول إلى معادن.
تشغيل المشروع سيتم بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها "مصدر". وسيوفر هذا المشروع التجريبي كذلك إمكانية تعدين مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون المحتجز في جميع أنحاء المنطقة.
تخطط "أدنوك" لتوسعة قدراتها على التقاط ثاني أكسيد الكربون لتصل إلى 5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، مما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للخبرة والابتكار في مجال تقنيات التقاط الكربون.
تدعم خطط "أدنوك" لتوسعة برنامجها لالتقاط الكربون وتخزينه جهودها لرفع القدرة الإنتاجية لأبوظبي من الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون بشكلٍ كبير، حيث تعمل الشركة على تطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بسعة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنوياً.
استثمارات الشركة في مجال خفض الانبعاثات تأتي في الوقت الذي تستهدف فيه "أدنوك" استثمار 150 مليار دولار في السنوات الخمس حتى عام 2027. يمثّل هذا الرقم زيادة عن خطة الإنفاق السابقة التي كانت تبلغ 127 مليار دولار على مدى خمس سنوات، والتي تمّ الإعلان عنها قبل عام.
ستقوم أيضاً بزيادة طاقة إنتاج الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027، أي قبل بلوغ العام 2030، الذي كان تمّ تحديده لبلوغ الهدف في وقت سابق.