قال رئيس مجلس إدارة مصرف "يو بي إس"، كولم كيليهر، لصحيفة "نويه زيوركر زايتونغ" (Neue Zuercher Zeitung) السويسرية، إنَّ البنك لا يخطط لعمليات استحواذ في الولايات المتحدة "في المستقبل القريب"، ولا يعتزم شراء "كريدي سويس غروب".
ذكر كيليهر، في مقابلة نُشرت اليوم السبت، أنَّ "يو بي إس" لم يستغل أقصى إمكانياته في الولايات المتحدة بعد. وأضاف: "علينا بدء نشاط إدارة الثروات وتحسين هوامشنا هناك".
استراتيجية البنك السويسري في الولايات المتحدة تتغير باستمرار، بعد استقالة رئيس قسم عمليات البنك في الأميركتين، توم ناراتيل، الذي تولى المنصب لفترة طويلة، مما أفسح المجال لإقبال خان لتولي مسؤولية قطاع إدارة الثروات على المستوى العالمي.
تراجع البنك أيضاً عن الاستحواذ على شركة الاستشارات الآلية "ويلث فرونت" (Wealthfront) في صفقة كان من المفترض أن توسِّع نطاق عملياته لتشمل أصحاب الثروات الأصغر. بدلاً من ذلك قال البنك إنَّه سيركز على قاعدته التقليدية للعملاء من أصحاب الثروات الطائلة.
خطط مستقبلية
يعتزم البنك طرح المزيد من الخدمات المصرفية التقليدية لعملائه الأميركيين الأثرياء، مثل الرهونات العقارية والقروض. قال كيليهر إنَّه يرى "مكاسب سهلة" في تعزيز الربحية بالولايات المتحدة.
وتابع: "لن نتوسّع في أنشطة بنك الاستثمار"، معتبراً أنَّ وحدة البنك في أميركا يمكنها تعزيز الأداء الجيد لتداول الأسهم، لكنَّها في حاجة إلى تحسين نشاطها الاستشاري.
يبحث "يو بي إس" عن المزيد من المستثمرين المؤسسيين الأميركيين لشراء أسهم البنك، وفقاً لـ"كيليهر". من أجل هذا الغرض؛ يسعى البنك لجذب المحللين الأميركيين "لدراسة نشاطنا عن كثب"، كما يدرس الإعلان عن أداء أنشطته في الولايات المتحدة بشكل منفصل، بما في ذلك مستويات الأرباح والأصول التي يديرها.
أهداف "يو بي إس"
قال كيليهر إنَّه لا يوجد ما يستدعي تداول سهم "يو بي إس" بسعر مخفّض مقارنةً ببنوك أميركية مثل "مورغان ستانلي". كما أضاف: "لم أكن لأقبل بمنصب رئيس مجلس الإدارة إن لم أؤمن بإمكانية الحصول على تقييم أعلى، وذلك هدف واقعي".
يقضي رئيس مجلس الإدارة، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي، رالف هامرز، المزيد من الوقت مع المستثمرين المؤسسيين في الولايات المتحدة، لكنَّه قال إنَّ رسالة البنك بخصوص أهدافه واستراتيجيته يمكن أن تصبح "واضحة المعالم" أكثر.
أوضح كيليهر أنَّ "يو بي إس" يتوقَّع ارتفاعاً في نشاطه بالصين خلال النصف الثاني من العام، فيما تتجه الدولة لإنهاء العمل بسياسة "صفر كوفيد"، وإعادة فتح الاقتصاد.