شهد العام الماضي تنفيذ استثمارات بقيمة قياسية بلغت 3.7 مليار ريال (حوالي 990 مليون دولار) في شركات ناشئة سعودية بنمو قدره 72% عن عام 2021، بحسب تقرير الاستثمار الجريء في المملكة، الصادر اليوم الأربعاء عن منصة "ماغنيت" (MAGNiTT).
السعودية حققت أعلى نسبة نمو للاستثمار الجريء في 2022 مقارنةً بباقي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتحتفظ بذلك بموقعها كثاني أكبر سوق من حيث حجم الاستثمارات الجريئة بين أسواق المنطقة، إذ استحوذت على 31% من إجمالي المبالغ المُستثمرة مقابل 21% عام 2021.
نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء، اعتبر أنَّ "تحقيق المملكة للنمو غير المسبوق في الاستثمار الجريء، يأتي نتيجة إطلاق العديد من المبادرات الحكومية المحفّزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار رؤية السعودية 2030، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال المبتكرين".
السعودية تحفز الاستثمار الجريء بــ52 مليار ريال و100 اتفاقية ومبادرة جديدة
"السعودية للاستثمار الجريء" هي شركة استثمارية حكومية، بإجمالي حجم صندوق 1.5 مليار دولار، تأسست عام 2018 لتمويل الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، من مرحلة ما قبل التأسيس إلى ما قبل الطرح للاكتتاب العام، عبر الاستثمار بصناديق الاستثمار الجريء والملكية الخاصة. ومنذ تأسيسها، دعمت الشركة 31 صندوقاً واستثمرت في 525 شركة ناشئة.
سجلت منظومة الاستثمار الجريء في المملكة دخول 104 مستثمرين جدد العام الماضي، بارتفاع قدره 30% عن 2021، فيما تضاعف عدد صفقات التخارج للشركات الناشئة إلى 10.
كان مسؤول في البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات قد توقَّع في مقابلة مع "الشرق"، أواخر العام الماضي، أن تشهد السوق السعودية ولادة نحو 18 إلى 20 شركة "يونيكورن" جديدة بحلول عام 2030، وهي الشركات الناشئة التي تصل قيمتها السوقية إلى مليار دولار. ومن أبرزها في المنطقة تطبيق المواصلات "كريم" الذي استحوذت عليه "أوبر" مقابل 3.1 مليار دولار، و"سوق.كوم" الذي اشترته "أمازون".
