حققت مجموعة طلعت مصطفى القابضة أرباحاً صافية بلغت ملياري جنيه، خلال الشهور التسعة الأولى من العام، بنمو 18% مقارنةً بالفترة عينها من 2021، لكن مبيعاتها تراجعت بحوالي 27% إلى 21 مليار جنيه.
المطور العقاري الخاص الأكبر في مصر، أشار في إفصاحٍ للبورصة المصرية إلى أن تراجع المبيعات، على أساسٍ سنوي، يعود بشكلٍ أساسي إلى إطلاق البيع بمشروع "مدينة نور" في يونيو من العام الماضي، والذي حقق مبيعات فاقت 17.8 مليار جنيه حتى نهاية سبتمبر 2021، ليقفز بمبيعات المجموعة للشهور التسعة الأولى من العام الماضي إلى 27.5 مليار جنيه.
مشروع "نور" كناية عن مدينة جديدة شرق العاصمة القاهرة، بتكلفة استثمارية تصل إلى 500 مليار جنيه، ويضم 140 ألف وحدة سكنية.
ارتفع رصيد المبيعات الفعلية وغير المسلمة (المعروفة بالمبيعات التعاقدية) إلى 70 مليار جنيه كما في 30 سبتمبر 2022، من 63.3 مليار خلال التاريخ نفسه من العام الماضي؛ "ما يوفر نظرة واضحة حول التدفقات النقدية والأرباح المستقبلية"، بحسب بيان المجموعة، الذي أكّد أن "هذه المبيعات سيتمّ تسليمها على مدى السنوات الخمس المقبلة دون أيّة تأخيرات متوقعة".
هبوط الجنيه يدفع شركات عقارية مصرية لرفع الأسعار حتى 15%
مصر تستعد لمنح إقامات طويلة الأجل للأجانب مقابل تملك العقارات
يمثل القطاع العقاري نحو خُمس الناتج المحلي المصري، ويشهد نمواً مطرداً مدعوماً بزيادة عدد السكان البالغة مليوني نسمة سنوياً، فضلاً عن حركة الانتقال من الريف إلى المدن بنسبة 2% سنوياً.
لدى "طلعت مصطفى" محفظة من الأراضي بمساحة 74مليون متر مربع. ومن أبرز مشاريعها قيد التطوير "مدينتي"، والرحاب"، و"سيليا" في العاصمة الإدارية الجديدة.
المجموعة استمرت خلال الشهور التسعة الأولى من العام بحقيق أداء "متميز"، على حد تعبيرها، رغم الأزمات السياسية والاقتصادية العالمية، كالحرب الروسية الأوكرانية واستمرار آثار جائحة كورونا، وما لهما من انعكاس على كافة القطاعات، ولاسيما العقارات والسياحة، اللذان يمثلان محور نشاط المجموعة، حيث حقق الأول إيرادات بلغت 10.7 مليار جنيه، والثاني 1.5 مليار جنيه، بنمو 17% و80% على التوالي، مقارنةً بأول تسعة شهور من 2021.
