ستبدأ مجموعة "المنصور للسيارات" تجميع السيارات الكهربائية في مصر بغضون عام؛ "ونحن على وشك الانتهاء من دراستنا الخاصة بتصنيع المركبات الكهربائية في البلاد"، بحسب الرئيس التنفيذي أنكوش أرورا لـ"الشرق". وقد أفصح في مقابلة، على هامش قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ، أنَّ شركته وفرت 150 سيارة كهربائية من طراز "شفروليه" لضيوف القمة.
أرورا شدّد على أنَّ السيارات الكهربائية "لا يمكن أن تنجح، أو يتم اعتمادها بوتيرة مناسبة تجارياً، إلاّ بمشاركة ودعم الحكومة". وقد رحّب بقرب إطلاق سياسة تنمية صناعة السيارات، والتي "نأمل أن يتم الإعلان عنها خلال 3 إلى 4 أسابيع، لتنجلي معها الصورة حول المحفزات والأنظمة الجديدة المتعلقة بالسيارات الكهربائية.. وقريباً، في غضون عام، سيبدأ تجميع السيارات الكهربائية هنا في مصر".
كان مالك المجموعة، الملياردير محمد منصور، كشف في مقابلة مؤخراً مع "بلومبرغ" أنَّ شركته تستهدف إنتاج 15 ألف سيارة كهربائية في مصر خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
عودة "كاديلاك"
الرئيس التنفيذي أفصح لـ"الشرق" أنَّ مجموعة "المنصور للسيارات" استثمرت ما يفوق 5 مليارات جنيه بسوق السيارات في مصر والدول المحيطة، لتعزيز قدرات التوزيع والحصول على منتجات جديدة"، كان آخرها، قبل ثلاثة أيام، من خلال إعادة طرح العلامة الأميركية "كاديلاك" الفاخرة في مصر عبر سيارة طراز “ليريك” الكهربائية بالكامل. وصرّح أرورا خلال المناسبة أنَّ شركته لديها خطة لطرح 5 طرازات كهربائية من "كاديلاك" في السوق المحلية بحلول 2025. كما تتطلع لاتخاذ مصر قاعدة لصناعة السيارات الكهربائية في المنطقة، والتي من خلالها يتم التصدير للأسواق الخارجية.
ما يزال استخدام السيارات الكهربائية في مصر، التي يقطنها نحو 104 ملايين شخص، محدوداً للغاية. وقدّر مسؤول حكومي عدد السيارات الكهربائية في شوارع مصر المزدحمة العام الماضي ببضع مئاتٍ فقط. لكن هناك علامات على حدوث تغيير، مع وجود خطط مدعومة من الدولة لتصنيع مركبات كهربائية بأسعار معقولة وفتح شبكة من محطات الشحن.
إلى ذلك، توقَّع الرئيس التنفيذي لـ"المنصور للسيارات" أن تتضاءل مشكلة توفر أشباه الموصلات بحلول النصف الثاني من 2023، "بعد أن واجهنا هذا التحدي على مدى عامي جائحة كورونا، قبل أن نشهد تحسناً في القدرة على الحصول على الرقائق الإلكترونية هذا العام".
بحلول نهاية العقد، سيكون هناك أكثر من 77 مليون مركبة كهربائية على مستوى العالم، وفقاً لأبحاث "بلومبرغ إن إي إف"، وهو ما يناهز ثلاثة أضعاف العدد الحالي.
