فوّض الصحفيون في "تومسون رويترز" بالولايات المتحدة نقابتهم في الدعوة إلى الإضراب ضد الشركة الإعلامية، التي يقولون إنها عمدت إلى إبطاء المفاوضات المتعلقة بزيادة الأجور وبعض المزايا الأخرى.
لا يعني هذا التفويض حتمية الإضراب عن العمل في وكالة الأنباء التي يمتد عمرها 171 عاماً، وإنما يسمح للجنة التفاوض في النقابة بإعلان الإضراب إذا لم يتحقق أي تقدم في المفاوضات، التي سيجري استئنافها في 14 نوفمبر.
قال بيفرلي سلون، أحد ممثلي النقابة: "ما زلنا نعمل بأقصى جهدنا حتى نتوصل إلى اتفاق على مائدة التفاوض. ولكننا نريد التوصل للاتفاق في العام الحالي، ولم يتبق كثير من الوقت في هذا العام".
أخطر أعضاء النقابة بنتيجة التصويت يوم الجمعة، حيث صوّت 81% لصالح القيام بإضراب محتمل، وفقاً لجمعية الصحافة لعمال الاتصالات في أميركا (Communications Workers of America’s NewsGuild). وتمثل هذه الجمعية نحو 300 محرر أخبار، ومصور، وصحفي فيديو يعملون لدى رويترز بالولايات المتحدة.
نهاية المفاوضة الجماعية
انتهت اتفاقية المفاوضة الجماعية مع النقابة منذ ما يقرب من عامين، مع عدم اتفاق العاملين والشركة على الأجور، واتفاقيات الحفاظ على السرية، وسياسات العودة للعمل، وفقاً لتصريحات الجمعية. وتطالب النقابة بزيادات سنوية مضمونة في الأجور تتجاوز النسبة التي تعرضها رويترز التي تبلغ 2% إلى 3.25%، كما تطالب بسداد مستحقات العامين الماضيين بأثر رجعي.
قال متحدث عن شركة الصحافة: "تلتزم رويترز التزاماً كاملاً بالمفاوضات البناءة مع جمعية الصحافة إذ إننا نعمل على التوصل إلى قرار تعاقدي بالنسبة للعمال النقابيين لدينا بالولايات المتحدة. وهذه المباحثات مستمرة حالياً وسوف نواصل العمل والتعاون مع الجمعية حتى نستقر على شروط مقبولة من جانب الطرفين".
تمثل الجمعية 26 ألف عامل لدى شركات صحفية، من بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"بلومبرغ إنداستري غروب" التابعة لـ"بلومبرغ إل بي". وتتنافس شركة "بلومبرغ إل بي"، المالكة لـ"بلومبرغ نيوز"، مع "رويترز" في مجال تقديم الخدمات والأنباء المالية.
شنّ أعضاء الجمعية في شركة "رويترز" إضراباً عن العمل ليوم واحد في شهر أغسطس الماضي، الذي تحدد توقيته ليكون متزامناً مع إعلان الشركة نتائج أعمالها الفصلية. وقال سلون إن الموظفين إذا تحركوا مرة أخرى فلن يحددوا تاريخاً لإنهاء إضرابهم.
قدّمت الجمعية أيضاً شكوى أمام المجلس الوطني لعلاقات العمل بالولايات المتحدة متهمة "رويترز" بعدم التفاوض بنيّة حسنة.