حققت شركة "شيفرون" (Chevron) ثاني أعلى أرباح في تاريخها، لتنسف بذلك توقعات المحللين، إذ سرّعت أكبر شركة لاستكشاف النفط في العالم من جنيها للأرباح الغزيرة.
تجاوزت أرباح الربع الثالث البالغة 5.56 دولار أميركي للسهم الواحد متوسط توقعات المحللين في استطلاع بلومبرغ البالغ 4.94 دولار أميركي. بلغ صافي دخل الشركة 11.2 مليار دولار، بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 12 مليار دولار في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقاً لبيان الشركة الصادر يوم الجمعة.
كان ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالمياً الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا محركاً رئيسياً لأداء "شيفرون" التي استفادت أيضاً من النمو القوي في إنتاج النفط في حوض "بيرميان"، وارتفاع الطلب على وقود الطائرات.
أثارت الأرباح بهذا الحجم انتقادات حادة من الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من الديمقراطيين البارزين الذين حثوا صناعة النفط على الاستثمار بشكل أكبر في إنتاج الطاقة بدلاً من توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم. يوم الخميس، انتقد بايدن شركة "شل" لزيادة المدفوعات إلى المستثمرين في وقت يتعرض فيه المستهلكون للضغط.
رفعت شركة "شيفرون" الإنفاق الرأسمالي بشكل كبير مقارنة بالمستويات المتدنية للغاية خلال الوباء، كما أن إنتاج الشركة في الولايات المتحدة يرتفع بشكل حاد. لامس الإنتاج في حوض "بيرميان" الأميركي الرقم القياسي المعادل 700 ألف برميل يومياً خلال الربع الثالث، بزيادة 12% عن العام السابق. لكن النمو الأميركي يعوّض إلى حد كبير التراجعات في أماكن أخرى من العالم، وسيبلغ الإنفاق الرأسمالي لشركة "شيفرون" نحو 15 مليار دولار هذا العام، بانخفاض بنحو 25% عن مستويات ما قبل كوفيد.
قال الرئيس التنفيذي مايك ويرث في البيان: "حققنا ربعاً آخر من الأداء المالي القوي مع عائد على رأس المال يبلغ 25%... في الوقت نفسه، نعمل على زيادة الاستثمارات وتعزيز إمدادات الطاقة، مع وصول إنتاجنا في حوض (بيرميان) إلى رقم قياسي فصلي آخر".
على عكس المنافسين الأوروبيين مثل "شل"، و"ريبسول" (Repsol)، لم تعلن "شيفرون" عن عوائد إضافية للمساهمين يوم الجمعة. قبل أشهر فقط، رفعت الشركة توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم إلى 25 مليار دولار سنوياً.