تبلغ تكلفة تجهيز مفاعلين نوويين بألمانيا للعمل لما بعد ديسمبر المقبل، 100 مليون يورو (97 مليون دولار)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تحتاج أوروبا إلى كل القدرات التي يمكنها الحصول عليها خلال الشتاء، نظراً إلى أن أزمة الطاقة تضغط على الإمدادات من الشمال إلى الجنوب. سيتخذ وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك قراراً نهائياً بشأن العمليات قبل نهاية العام، ولكن طُلب من الشركتين اللتين تديران المحطتين "إي أون" (EON SE) و"إي إن بي دبليو" ( EnBW AG) الاستعداد لتمديد أعمالهما، وهما محطتان كان من المقرر إغلاقها في الأصل بحلول نهاية العام الجاري بما يتماشى مع خطة تخارج البلاد من الطاقة النووية.
تخطط محطة الطاقة النووية "إيزار 2" التابعة لـ"إي أون" لإجراء الصيانة لمدة أسبوع اعتباراً من 21 أكتوبر لإصلاح صمامات الضغط. بجانب تكاليف التوظيف والاستعدادات الفنية، يصل مجموع هذه التكاليف إلى حوالي 50 مليون يورو، كما قال أحد الأشخاص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المعلومات خاصة.
قال شخص آخر إن الأعمال التحضيرية في المحطة النووية "نيكارويستهايم- 2" التابعة لـ"إي إن بي دبليو" ستكلف مبلغاً مشابهاً.
رفضت الشركتان التعليق على التقديرات، لكنهما قالتا إنهما تتوقعان الحصول على تعويض عن الأعمال، سواء جرى تشغيل المحطتين في النهاية أم لا.
ألمانيا تحتفظ بمحطاتها النووية النشطة مع بحث أوروبا عن حلول لأزمة الكهرباء
ستقرر الوكالة المسؤولة عن تنظيم أسواق الطاقة (BNetzA)، المبلغ المحدد للتعويض، وفقاً لمشروع قانون قدمه "هابيك"، والذي يسمح بتمديد عمل محطات الطاقة النووية واطلعت عليه "بلومبرغ". وجرى تأجيل نشر الوثيقة، لأن وزير المالية، كريستيان ليندنر - الذي يرأس الحزب الديمقراطي الحر في الائتلاف الحكومي المكون من ثلاثة أحزاب - يضغط من أجل استخدام الطاقة النووية لفترة أطول حتى عام 2024.
قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد عبر رسالة بالبريد الإلكتروني إنه يوجد "تفاهم واضح" بين الحكومة لتمرير القانون، لكن تم تعليقه "بسبب الخلافات السياسية".
لدى ألمانيا ثلاثة مفاعلات في الخدمة. وتستعد محطة "إمسلاند" للطاقة النووية (Emsland) التابعة لشركة "أر دبليو إي" (RWE AG) للإغلاق نهائياً بحلول نهاية العام.