استأنفت شركة "غازبروم" الروسية ضخ إمدادات الغاز إلى إيطاليا عبر النمسا، مما منح أسعار الغاز في أوروبا فرصة لالتقاط الأنفاس.
قالت "غازبروم" في بيان على "تليغرام" اليوم الأربعاء، إنَّ مؤشر العقود الآجلة للغاز تراجع 3% بعد أن أعلنت أنَّها توصلت إلى حل مع مشترين إيطاليين للتغلب على التغييرات التنظيمية بالنمسا في نهاية سبتمبر والتي كانت تمنع تدفق الغاز عبر أراضيها.
شركة الطاقة الإيطالية العملاقة "إيني" أكدت في بيان استئناف تدفقات الغاز، قائلة إنَّ المشكلة قد تم حلها، فيما قالت الجهة التنظيمية النمساوية " إي كونترول" إنَّه تم التوصل إلى حل على ما يبدو.
توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى إيطاليا من خلال خط الأنابيب الذي يمر عبر النمسا يوم السبت وسط نزاع بشأن قواعد تنظيمية، مما يوضح كيف
ما تزال أوروبا تعتمد على التدفقات من روسيا حتى بعد توقف الإمدادات عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى أجل غير مسمى.
ساد بعض الحذر بشأن الخطوة التالية لروسيا بعد أن تسبب التخريب الذي أصاب البنية التحتية لـ"نورد ستريم" في حدوث تسربات ضخمة للغاز في المياه الدنماركية والسويدية.
الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" كلاوديو ديسكالزي، قال خلال فعالية أقيمت في الثالث من أكتوبر الحالي، إنَّ وقف التدفقات العابرة للأراضي النمساوية نتج عن عدم دفع "غازبروم" الضمان للشركة النمساوية المسؤولة عن نقل الغاز إلى إيطاليا.
تراجعت أسعار الغاز الأوروبية إلى 157 يورو (156.24 دولار) للميغاواط في الساعة يوم الأربعاء، لكنَّها لم تتغير كثيراً حتى الساعة 9:33 صباحاً بتوقيت فيينا.
استخدمت شركة "غازبروم" الخلافات حول اللوائح والبنود التعاقدية كوسيلة لتقييد إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا وسط تدهور العلاقات مع الغرب منذ أن بدأ الرئيس فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا.
في وقت سابق من 2022، طالب الكرملين ما يسمى بـ"الدول غير الصديقة" بدفع ثمن الغاز الروسي عبر الأنابيب بالروبل، وأوقف شحنات الغاز لتلك الدول التي رفضت القيام بذلك، بالإضافة إلى خطوة أخرى تمثلت في إغلاق "نورد ستريم" لصيانة التوربينات وسط خلاف مع الشركة المصنّعة قبل أن يتم تخريبه.